قصيدة *سامفونية الضلال *للشاعر زين المصطفى بلمختار الجديدي
سامفونية الضلال:
ارضي وجلدي ترابك
اهفو اليك بمهجتي
وضياء عيني ما سرى
اذ ما رواه ضياؤك
انت الحياة وعمرها
هذا الوجود وجودك
هذي المروج تمددت
وتعطرت بورودك
والنجم هذا رنا لنا
يضوي ويسطع نورك
فنرى الجمال يحيطنا
في كل فج دروبك
والطير فوقنا سابح
كل الورى سجدت لك
الا شياطن خلقنا
ابت السجود في حمدك
قد لوثت جوا لنا
كي تستبيحه قتلك
عبثت باسمى نعمة
داست قداسة ملكك
فهنا دماؤنا ارهقت
وهناك قتل جذورك
وهنا يسير على العمى
شيطان ضل دروبك
كم عالم ضل السبيل
ظن الوصول لسرك
حسب الذكاء مطية
مافك يوم رموزك
نسخ المسوخ بل ادعى
خلق الحياة كخلقك
لما اتاه كتابك
لم يعترف بسمو ك
والحال انه عاجز
عن صبر باطن لغزك
لكنه لما فشل
صنع السلاح لدكك.
اودى به حي هنا
وهناك خرب صنعك
فاذا الفظائع عاشها
واذا الكوارث تهلك
واذا الجراثم قد اوت
اجساد قوم تفتك
واذا السراطن سرطنت
كم من مريض تسفك
فتدخل الوغد الضليل
يمشي وكم لا يدرك
هذا الجمال وحسنه
تلك النجوم في فلكك
حسب العلوم تقوده
نسي الفنون فنونك
اخذ المعاول وانبرى
في هتك كل بيوتك
قتل الحياة بلؤمه
نسي السجود لربك
وكأن خلقه قد اتى
من دون معنى ودونك
ساد الوجود بظلمه
في وهم من يمشي بك
والحق انه تافه
من خال نفسه سادك
ظن الصوارخ قوة
ومضى يبعثر وردك
بل تاه يمشي في غفلة
مسك السراب ويمسك
شيطان خلق ماجن
بخيال كون مشرك
ظن السيادة خلده
ما خاف يوما ملكك
لما ترن سوائع
تحت التراب سيترك
والدود ياكل جثة
قد فتت في ترابك
اين الاساطيل التي
مخرت مياه بحورك
حملت بظهرها كم ردى
ومشت تدنس طهرك
اين الجشاعة يا ترى
كم اهلكت من مهلك
اين الحسابات التي
لم ترتهن بحسابك
الكل سار الى الفناء
من سابق او مذرك
والارض تبقى ها هنا
حتى يقرر ربك …….
زين المصطفى بلمختار الجديدي
تعليقات
إرسال تعليق