قصيدة العام الجديد للشاعر عبد المجيد زين العابدين

إِلَى أُسْرَةِ مَجَلَّةِ حنين الناي الأدبية :السَّلَامُ عَلَيْكُمْ .
الْعَامُ الْجَدِيدُ[الْمَقْطَعُ الثَّانِي عَشَرَ]
أَسْعِدْنَـــــــــــــــــــــا رَبِّ ..
بِشُعَيْبٍ نَبِيِّكَ فِي الْأَنْبِيَــــــــــــــــا** الْخَطِيبِ النَّبِيهِ وَذِي الْكَلِــــــمِ
أَسْعِدْنَـــــــــــا بِيَــــوْمٍ يُفْرِحُنَــــا **بِاِنْسِجَامِ الْـــقَــــوْمِ مَـــعَ الْأُمَـِم
وِّبِحُـــــــبِّ الْأَرْضِ وَبَهْجَتِهَـــــا **بِالْقَلْــــبِ النَّـــــــابِضِ لَا بِفَــــمِ
وَبِتَضْحِيـَــــــــةٍ مُسْتَوْ جَبَـــــــةٍ **وَاِخْتِيَارِ الْحِوَارِ عَلَـــى النِّــقَــــمِ
********************
بِشُعَيْبٍ نَبِيٍّ أَرْسَلْتَــــــــــــــــــــهُ **لِبَنِي مَدْيَـــــــــنٍ هُمْ بِكُفْرِهِمِ01
عُرِفُوا كُلُّهُمْ فـِي قَبَائِلِهِمْ**بِالْغِشِّ السَّـــــــــــــــــــــــارِي بِأَرْضِهِمِ
بِالْمَكْرِ لَدَى بَيْعِهِمْ وَالشِّـــــــــــــــــــرَا **وَالْــخُدَاعُ لَدَيْهِمْ فـِي الْقِيَمِ
لَا يَعُودُونَ لِلْمِيزَانِ عَدَا **وَتُهُمْ لَهُ فـِي قِمَّــــــــــــــــــــــــــةِ الْقِمَـمِ
***************
كَفَــــــــــرُوا وَتَحَدَّوْا نُبُوَّتَـــــــــــــهُ** وَتَوَعَّدَهُ الْقَـــــــــــــوْمُ بِالنِّقَمِ
وَشُعَيْبٌ يُرَى بِفَصَاحَتِــــــــــــــهِ **وَخَطَابَتِهِ مِنْ ذَوِي الْـحِكَـــــــــمِ
وَخَطِيبَ النَّبِيِّينَ أَجْـمَعِــــــــــــــهِمْ **لِبَيَانٍ عِنْــدَهُ فـِي الْكَلِــــــــــــمِ
وَبِهِ مِيزَ فـِي الْأَنْبِيَا جُلِّــــــــــــــــــهِمْ **عِنْدَ رَبٍّ جَلِيلٍ ذِي كـَــــرَمِ
*****************
رَبِّ أَنْتَ عَرَفْتَ مَـحَامِـــــــــــدَهُ **ثُــمَّ كُنْتَ مُعَــــــــــــــذِّبَ جُلِّهِمِ
أَسْكَنْتَ الْـهَوَاءَ مَدَى سَبْعَــــــــــــــةٍ**فَأَحَسُّوا الـْحَــــرَارَةَ كَالْـحُمَمِ
لـَمْ تَنْفَعْ ظِلَالٌ وَارِفَةٌ **لَا وَلَا مَـــــــــــــــــاءٌ لـِحَيَـــــــــــــــــاتِـهِمِ
فَرُّوا مِنْ جـَمِيعِ مَسَاكِنِهِمْ **لِخَـــــــــــلَاءِ الَّلــــــــــــهِ عَلَى التّخم؟
*****************
فَإِذَا بِالْغَيْمَــــــــةِ تَصْدِمُهُمْ **ظَنُّوهَـــــــــــــــــــــــــــــا بَدْءً لِنَفْعِهِمِ
غَيْمَةٌ قَدْ كَانَتْ تُؤَانِسُـــــــــــــهُمْ **فَإِذَا هِيَ زَادَتْ فِــــــــــي الْعِظَمِ
حَثَّهَا الرَّحْمَانُ عَلَى رَمْيِــــــــهِمِ **فَاِسْتَحَالَتْ إِلَــــــى شَرَرٍ مُضْرَمِ
هِـــــيَ نِيــــــــــرَانٌ مُتَفَرِّقـَــــــــــــةٌ **تُحْرِقُ الْإِنْسَانَ مَعَ الْـــوَرَمِ
**********************
وَإِذَا مَا السَّمَاءُ تَلُـــــــــــــوحُ لـَهُمْ **فـِي صِيَاحٍ يُسَبِّبُ فـِي الصَّمَمِ
وَإِذَا مَا الْأَرْضُ تَسِيـــــــــــــــخُ بِـهِمْ **مِنْ تـَحْتِ الـْجِسْمِ إِلَى الْقَدَمِ
زَلْــزَالٌ قَوِيٌّ يُفَاجِئُهُمْ ** وَالْأَدِـيـمُ يـُحَــــــــــــــــــــــــــــالُ لـِمُلْتَهِمِ
هَكَذَا أَهْلُ مَدْيَنَ قَدْ عُوقِــــــــــــبُوا **لِلْكُفْرِ الَّـــــــــذِي فـِي حِسِّهِمِ...
**********************
تَنْشَــــــقُّ الْأَرْضُ وَتَبْلَعُــــــــهُمْ **وَكَأَنـَّهُمُ مِثْــــــــــــــــلُ الُّلــقَـــمِ
لَا شَهَادَةَ تـَحْضُرُهُمْ وَبِهَا **يَلْتَقُونَ اللَــــــــــــــــــــــــــــهَ بِلَا نَدَمِ
لَكَــــــــــــأَنَّ اللَّــــــــــــــــهَ أَرَادَ بـِهِمْ **أَنْ يَكُونُوا الْعِبْـــــرَةَ لِلْأُمَمِ
وَكَأَنَّهُمُ لَا شَيْءَ هُــــــــــــــــــــمُ **هُمْ أَقْرَبُ شَيْءٍ لِلْعَـــــــــــــــدَمِ
عبد المجيد زين العابدين
تُونِسُ فِي يَوْمِ الأربعَاءِ العِشْرِينَ (20) مِنْ جَانْفِي
(01)=كانون الثاني ،سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَأَلْفَيْنِ (2021)
01*/شُعَيْبٌ :هُوَ نَبِـيٌّ عَرَبِـيٌّ مِنْ سُلَالَةِ سَيِّدِنَا إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ،عُرِفَ بـِخَطِيبِ الْأَنْبِيَاءِ
لـِحِكْمَتِهِ وَفَصَاحَتِهِ وَحَلَاوَةِ عِبَارَتِهِ فـِي دَعْوَةِ قَوْمِهِ إِلَى عِبَادَةِ اللَهِ .يَقُولُ اللَهُ تَعَالـَى فـِي
الْآيَــــــةِ الْــخَامِسَةِ وَالثَّمَانِينَ (85)مِنْ سُورَةِ الْأَعْرَافِ:"وَإِلـَى أَهْلِ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ،قَالَ يَا
قَوْمِ اُعْبُدُوا اللَهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ،قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْـمِيزَانَ وَلَا
تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ ..."صَدَقَ اللَهُ الْعَظِيمُ.
لـَمْ يَقَعْ تـَحْدِيدُ فَتْرَةِ عَيْشِهِ مِنْ قِبَلِ الـْمُؤَرِّخِينَ بِدِقَّةٍ ،إِنَّمَا الشَّائِعُ أَنَّهُ بَعْدَ هَلَاكِ قَوْمِهِ عَاشَ فَتْرَةً
زَمَنِيَّةً تَتَرَاوَحُ بَيْنَ وَفَاةِ سَيِّدِنَا يُوسُفَ وَنَشْأَةِ سَيِّدِنَا مُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ .يُقَالُ إِنَّهُ عَاشَ اِثْنَتَيْنِ
وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْ سَنَةٍ .
*"كانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَكَرَهُ (=أَيْ شُعَيْبًا )قَالَ: «ذَاكَ خَطِيبُ الْأَنْبِيَاءِ»
لِمُرَاجَعَتِهِ قَوْمَهُ".كِتَابُ الْمُسْتَدْرَكِ عَلَى الصَّحِيحَيْنِ .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة (سبحان الذي سواك) للشاعر ابو مظفر العموري

قصيدة (سيدة الرواية )للشاعر حسن حلمي

قصيدة (إذا) للشاعر احمد عبد الحي