قصيدة ..ملكوت ليلى.. للشاعر حسن علي حسن المرعي
. . . مَـلَـكوتُ لَـيْـلَـى . . .
تَـلَـفَّـتَ بَـعدَ مـا كـانَ اسـتـدارَ
وألـقى نَـظْـرةً سَكَـبْـتْ جِـرارا
فَـحالَـتْ بـينَ آصِـرَةٍ وأُخـرى
عـلى قَـلبيْ بِـما أخـذَتْ قَـرارا
أجـارَ ويـومَ أنْ فَـزِعـتْ إلـيْـهِ
هـواتِـفُ مُـهجَةِ الأحـلامِ جـارا
وكـانَ بِـنِـيِّـةٍ وأصـرَّ .. لـكِـنْ
تَـعـدَّى بـاســتِـمالـةِ مـا أثـارا
كَـوامِـنَ لَـذَّةٍ كـانَـتْ نِـيامـاً
و لُـؤْلُـؤَ أحـرُفٍ كانَـتْ مَـحارا
أقـرَّ و لَـيْـتَـهُ مِـنْ ألـفِ عـامٍ
تَـبَــــسَّـمَ أو تَـذكَّـرَ أو أشـــارا
بأنْ يَـستامَ مِـنْ عَـينيْ سُـؤالاً
وأنْ أخـتارَ مِـنْ عَـيْـنَـيْهِ ثـارا
لَـعَـلِّي بـالِـغٌ مَـلَكـوتِ لـيـلى
بِـما حَـلَّـتْ عـنِ الأحـلى إزارا
فـلا أدريْ لِـما أخَـلـيْـتُ قَـلْبـاً
ولا يَدريْ بِـمَنْ أسـكـنْـتُ دارا
أمِـنْ تَـنُّـورِ مَـبْسَـمِـهِ مــــساءً
وقد أورى على الطُّـورَينِ نـارا ؟
أعـنْ شَـعْـرٍ ويَـزرعُـهُ نُـجـوماً
ونـاولَ مـا يُـدَوِّرُنـيْ سِــوارا ؟
أمِ استَخْفى بِما يَـغْـشى عُيوني
وفَـتَّـحَ مِـنْ بَـراعِـمِـهِ زُرارا ؟
ومَـزَّقَ مـا تَـمَــسَّكَ بِـالـعـراوي
وكـادَ اللّـيْلَ واخـتـارَ الـنَّـهـارا
فَـأثـمَـلَ قَـريَتيْ شَـفَةً وكـأساً
وعافَ ذواتِ أوجاعيْ سُـكارى
وحَـلَّـفَـني بِـما عـيْـناهُ أوحَـتْ
ومـا فـي مُهـجَتي صَـبَّتْ جِمارا
وأفـردَ جـانِحَـيهِ عـلى سُـؤاليْ
وغادرَنِيْ بِـلا رُوحيْ .. وطـارا
الـشّاعر حـسن علـي المـرعي ٤/٤/٢٠١٩م
تعليقات
إرسال تعليق