قصيدة مصر الكنانة للشاعر محمد مندور
مِصْرُ الْكِنَانُهِ
لِلشَّاعِرِ مُحَمَّدْيُوسُفَ مَنْدُورٍ
مَاذَا أَفْعَلُ وَقَدْ أَثَارَنِي حُسْنَهَا
.......وَحَارَتْ مَشَاعِرِي وَتَاهَتْ كُلُّ أَشْجَانِ
تِلْكَ الْحَسْنَاءُ كَيْفَ أُبْدِيَ وَصْفَهَا
....... وَشَعْرُهَا الْأَشْقَرُ الْحَرِيرُ الْكُسْتَانِ
وَعُيُونُهَا أَنْهَارًاً زَرْقَاءُ مَاؤُهَا
....... وَشِفَاهُهَا عَسَلً وَسَفِينُهُ بِلَا قُبْطَانِ
وَجْهُهَا وَجْهُ خَيْرٍ وَقَلِيلٌ مِثْلُهَا
....... وَالْخُدُودُ مَوْرِدُهُ وَمَلَاذً لِلْغَرَقَانِ
سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ الْجَمَالَ بِهَا
....... تِلْكَ الْجَمَالُ الَّذِي أَبْهَرَنِي وَأَغْرَانِ
بِنْتُ أَجْوَادٍ قَلِيلٌ مِثْلُهَا
....... عَرِيبُهُ الْجَدِينُ وَأَصِيلُهُ. الْأَخَوَانِ
فَقِوَايَ خَارَتْ أَمَامَ طِيبِهَا
....... وَتَسَمَّرْتُ أَشْرَعَتِي عَلَى الشَّطَآنِ
سُبْحَانَ مَنْ شّدَّنِي يَوْمً لَهَا
....... وَسُبْحَانَ مَنْ جَعَلَهَا سَكَنَتْ وِجْدَانِ
تِلْكَ مِصْرُ الَّتِي أَعْشَقَهَا وَاحِبُهَا
....... وَالَّتِي بِهَا كُلُّ مُقَوِّمَاتِ الْحُبِّ الرُّبَّانِ
بِكُلِّ وَقْتٍ دَائِمٍ تُشْرِقُ شَمْسُهَا
....... وَذَكَرَهَا الْإِلَهُ صَرِيحَهُ خَمْسً بِالْقُرْآنِ
رَبِّي يَحْفَظُهَا وَيَحْفَظُ أَهْلَهَا
....... وَيَجْعَلُ رَايَتَهَا عَالِيهِ بِكُلِّ زَمَانٍ وَأَوَانِ
الشَّاعِرُ
مُحَمَّدْيُوسُفُ مَنْدُورٍ
جُمْهُورِيُّهُ مِصْرُ الْعَرَبِيْهُ مُحَافِظَهُ
الْغَرْبِيُّهْ مَرْكَزُ قَطُورٍ قَرِيهُ صُرْدَ
تعليقات
إرسال تعليق