"رائعة الشاعر خالد الباشق "مدي يديك
مدّي يديكِ مدّي يديكِ وعانقي أوجاعي انا جئتُ كي أُشفى.. لحضنِكِ ساعي وترفقي بي حينَ أسكبُ دمعتي شعراً بحضرةِ خدّكِ اللمّاعِ انا قد زرعتُ الأرضَ بذرَ صبابتي لكنَّ هجرَكَ في الهوى إقطاعي أنهيتُ عمري بينَ حزنٍ قاتلٍ ونزيفِ شوقٍ واحتفالِ صداعي مذ جئتُ شوقاً والعجافُ تذلني قال الهوى انا قد فقدتُ صُوَاعي وشدوتُ في مدنِ الغرامِ بأحرفي لم ألقَ يوماً مَن يودُّ سماعي ورسمتُ صورةَ قصتي فوق السما ما قيلَ هذي لمسةُ الإبداعِ وأتى إليَّ الصبرُ يضحكُ شامتاً فرمى بنارِ الأشتياقِ يراعي ورفعتُ لافتةَ الوصالِ مطالباً قد صوّتَ الهجرانُ بالإجماعِ ويصرُّ قلبي أن ينالَ حقوقَهُ فجمعتُ أهلَ العشقِ من أتباعي حاربتُ أهوالَ الفراقِ مضرّجاً بدمي.. أكرُّ عليهِ كالقعقاعِ لكننّي ما نلتُ الا لوعتي مَن سوفَ يسمعُ صرخةَ الملتاعِ أسعى الى الأحضانِ لكن فجأةً كُسرت بمطرقةِ الحظوظِ ذراعي حاولتُ فوقَ المستطاعِ ولم أزل فتحطمت تحتَ الجوى أضلاعي أمواجُ بحرِّ الصدِّ هاجت وحدَها لما رأتني قد رفعتُ شراعي وعرفتُ بعد خسارتي وتوجّعي إنَّ الهوى لم يرضَ دونَ ضياعي خَتَمَت بضربةِ رحمةٍ كفُّ النوى عمري ..فأنهت لوعتي وصراعي خالد الباشق