قصيدة (نهرٌ من الاحزان) للشاعر شاكر فريد
نهرٌ من الأحزان
*************
فاضَ نهرُ النّيلِ من حُزنِ النَّزيفِِ
والشبابُ الآنَ في عُمرِ الخَريفِ
وَحَماماتُ القُرى قد ناحَ فيها
بُلبلُ الوادي وشَيطانُ الحُروفِ
قد يطولُ العُمرُ لكن في دُموعِِ
ايُّ نفعِِ وَدَمي فوقَ الرَّصيفِ
نازِلٌ وَزني كأنّي شِبهُ طَيرِِ
ماتَ مقهوراََ على الثَّوبِ الشَّفيفِ
نِصفُ جسمي مَيّتٌ من الفِ عامِِ
وَمبيتي كُلُّ ليلِِ في الكُهوفِ
حَولِيَ الأشباحُ مَرّت دونَ اذنِِِ
حارَبتني قَطَّعتني بالسُيوفِ
لَفَّ اشلائي صَديقٌ بابِلِيٌّ
سالَ في التابوتِ شَلاّلُ النَّزيفِ
فاضَ في عَينيْ وجومٌ سَرمَدِيٌّ
قد تَمَنّى الموتَ في حُزنِ الكُسوفِ
وَكِتابي نائِمٌ في حُضنِ ليلى
قد غَفا في الليلِ في مهدِ الحُروفِ
دَجلَةٌ حَيرى بحالي وَدُموعي
طَلسَمتْ روحي بقُدّاسِ النَّزيفِ
************************************************
شاكر فريد
تعليقات
إرسال تعليق