قصيدة (أفتش في خيالك عن خيالي) للشاعر محمد.الفاطمير

أفتّــــــــــشُ في خيالك عن خيالي

أراك هجرتني وأنا مُــــــناكا***وما عوّدتنـــــي مــنْ قبــــلُ ذاكا

ظننتك لا تطيقُ الصّبر عنّي***وتكـــــــــرهُ في ودادي من نهاكا

فكيف تبدّلتْ تلك السّجايا؟***ومن هذا الذي عـــــــــنّي دهــــاكا؟

وما فارقتني عمـــداً ولكنْ***دهاك عن التّــــــــــــواصل ما دهاكا

فيا من غاب عنّي أنت روحي***وكيف تُطيق بوْصـــلتي انفكاكا؟

////

يعزّ عليّ حين أدير عـــــيني***أفتّش في مــــكانك عن مكــــاني

وليتك لو شعـــرت بسوء حالي***لكنت طبيـــــبتي في ما أعاني

أرى الأشعار فيك سقت فؤادي***وأنبتت البنفسج في كيــــــاني

أغرّد كالهـــــــــزار لعلّ بوحي***يـــــذكّر من أشاركه الأماني

ولا زال الفــــــــؤاد يراه منّي***ويــــدرك أنّه قد غاب عــــنّي

////

ترافقنا المسرّة والهـــــموم***وتســــــحرنا الكواكب والنّـــجوم

نعيش على التّوهّم والتّمنّي***وبالبلوى يفاجئـــــــنا الهــــــجوم

ونعثر في ظلام اللّـــيل دوما***فتأسرنا الكــــــمائن والهـــموم

ترانا هائمــــــين بفعل جهل***وجهل النّاس تمســـــحه العلوم

تيقّظ يا عديم الرّأي واسمع****فسعيك في الخــــلائق لا يدوم

////

أفاض شعور قلبــي الإذّكار***كأنّ اللّيــــــــــــل طلّقه النّــهار

وصار العشق في الأحشاء نارا***ففرّ النّوم وانعـــــــدم الفرار

سألتك يا ظلام عن العـــذارى***وعن صبح يغـــــطّيه الخمار

أجبني يا ظـــــــلام فإنّ قلبي***تطاير بين جنبــــــــيه الشّرار

فلو قـــــبل الفداء فدته روحي***مخافة أن يفــــارقني الهزار

////

أفتّش عن خيالك في خيالي***وأسأل عنك من سهروا اللّيالي

وقاالوا لي متى ليلى ستأتي؟***فلم أجد الجواب عن السّؤال

سأرقب وعدها إن كان حقّا***فليلى تحفة ســـــــنكت ببالي

يذكّرني الصّباح بوجه ليلى***ونور الشّمس يبهر بالجمال

محاسنها بسحر البدر فاحت***وجرأتها كمال في الخصال

محمد الدبلي الفاطمي