قصيدة (إلى المعلم في عيده) للشاعر جمال الدين خنفري

إلى المعلم في عيده

_ اليومُ عيدُ المعلّمِ تحتفي به شمائلُ الرُّكبان
بِعزّة و رِفعة في كلِّ البلدان
- اليومُ يومُ عيدٍ من أنشأ العقول
و نافس سوابقَ الفرسان في الميدان
- للعلم أنت منارة ٌ أسطعُ من الأنوار
و عليك أَثْني بالجَنان و قول البيان
- معلّمي النّجم السّاطع الزّاهي
شغَفْتُ به فتصدّر أعلى مكان
- قد عرفناك نيّرَ الفكر أبِيًّا
للوطن مخلصا راسخَ الأركان
- معلّمي ملهمي للعلم زادي
و أُسوتي و فخري مدى الأزمان
- فقد قيل في العلم أقوالا
في رِقَّتها آيات العرفان
- فبالعلم أزحت دجى الضلالة
بِجُهْدِ الْمُقِلِّ و سواطعِ البرهان
- و عطاؤك أزكى من غلائل السحاب
سُقْتَه بالمعروف إلى أجلِّ شان
- استنهضت في الشعب روح التفاني
        و عَقْدَ المنى في كسب المعالي بإحسان
- فأنت للشعب نبراس هدى و رِفْقٌ
      و ذكرى في الخُلْدِ حِفْظٌ من النسيان
- وَقَفْتَ نفسك على التَّعْلِيم مُخْلصا
             و لم تدعُ إلى أَوْفَى الأجر و لا امتنان
- و ما كان للأجر الزَّهيد مُثْبِطا
               من إيقاد المشكاة في الأوطان
- أنت ما مثلك بشر و الحمد لمن سواك
               في إشراق ملاكٍ أَقَرَّ في الوجدان
جمال الدين خنفري/ الجزائر

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة (سبحان الذي سواك) للشاعر ابو مظفر العموري

سبحان الذي سواكِ ................. قلبي يهيمُ بحسنكِ الفَتَّاكِ وعجزتُ دوماُ أنْ أطالَ سَماكِ يا بثنُ عشقكِ قد أثارَ مشاعِري وَمَدايَ أصبحَ هائماً بمَداكِ ما أن رأت عينايَ وَجهَكِ قالَتا: يا بُثنَ سُبحانَ الَّذِي سَوَّاكِ شُطِبثْ جميعُ الفاتناتِ بلحظةٍ مِن خافِقي فَوَهبتُهُ لِهواكِ في كَفِّكِ اليسرى عَصَرتِ خوافقي حتَّى لَفَظْتُ الآهََ مِنْ يسراكِِ يمناكِ ؟ ما يمناكِ؟ كم أشْتَاقها ملكَتْ  جميعَ     مشاعري   يمناكِ فإذا  حَظيتُ بِحَبلِ  وَصلِكِ  مًرَّةً  سيفوحُ عطرَ الزهرِ  من  أشواكي إن   عَزَّ  وَصلكِ. كانَ حُلميَ غايتي فأنامُ     عَلِّي    في   المنامِ  أراكِ والبدرُ   يَضْحَكُ  وجههُ    بلقائنا وَإذ     افترقنا     نَوحُهً    أبكاكِ لَمَّا   رأيتُكِ سارَ  حُبُّكِ في  دمي فَتورَّدَت   مِنْ     لونِهِ      خَدَّاكِ عشقي استقرَّ  بناظريكِ حبيبتي   لَم   تستَطِع     نِكرانَهُ     عيناكِ لو  لم  يَكُن  شُربُ الخمورِ مُحَرَّماً لرشفتُ  خمراً  من  حريقِ    لُماكِ لولا  معزتُكِ  الكبيرةُ   في   دمي  لجعَلتُ  كَفَّي   يستبيحُ     حِماكِ...
قراءة المزيد

قصيدة (إذا) للشاعر احمد عبد الحي

****. اذا **** إذا استحسنتن أثلجت صدري ولو ساءت ظنونك لا أبالي أنا الصب الذي نبأت عنه وكم طالت بصبوته الليالي ولست البدر إن سطعت عيوني    فلا ترقب من الأشجان حالي انا طين جبلت على المعاصي                                     فلا تنشد مع البدر إكتمالي ولا ملك يسير بأرض طهر                                  ولا شيطان  يرتع في خيالي أنا        في زغب أيامي أمير                                اذا كنت الأميرة  في العوالي عجيب كيف تجمعنا الليالي                                      وما يوما فهمت ما ببالي اذا استحسنتني فجزيت خيرا                                     وعند الكره تنعدم  المعالي              . أحمد عبد الحي  ٧-١-٢١      أ
قراءة المزيد

نص بعنوان( ليلة القدر في الشعر العربي) للد. بابكر مجذوب محمد

بسم الله الرحمن الرحيم ليلة القدر في الشعر العربي د. بابكر مجذوب محمد من أعظم الليالي التي يترقبها المسلمون في رمضان ليلة القدر، تلك الليلة التي وظفت في الشعر توظيفا مختلفا، حتى إنها استخدمت . حتي ٲصبح يقال : فتحت له ليلة القدر، إذ المفهوم أن الدعاء فيها مستجاب. وقد استخدام ليلة القدر في المدح، وذلك مثل قول الأعرابي لداود بن المهلب: فتى تَفْرَقُ الأموال من جود كفه … كما يَفْرَقُ الشيطان من ليلة القدر. ومن استخدام “ليلة القدر” في مقام المدح، ما جاء في نهاية الأرب أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنشد قول زهير بن أبي سلمى في هرم بن سنان: دع ذا وعد القول في هرم … خير الكهول وسيد الحضر لو كنت من شيء سوى بشر … كنت المنور ليلة القدر. وتحدث الشعراء أيضا عن الغموض الذي يكتنف ليلة القدر فيقول أبو العباس في زهر الآداب: ألا يا شفاءَ النفسِ ليس بعالمٍ … بك الناسُ حتى يعلموا ليلةَ القدْرِ. سوى رَجْمهم بالظنَ والظنُ كاذِبٌ … مراراً وفيهم مَنْ يُصِيب ولا يَدْرِي. الشاعر بدر شاكر السياب يجعل من ل...
قراءة المزيد