قصيدة (طوارق البؤس )للشاعر حافظ منصور جعيل

طَوَارِقُ الْبُؤْسْ

بَدَىٰ يُحَيُّرُنِيْ فِيْ حَرْفِكَ الْعَجَبُ
أَنْا أَغُوْصُ بِهِ وَالدَهْرُ يَضْطَرِبُ

أَرَاكَ تُوْمِئُ مِنْ تَحْتِ التُرَابِ بِمَا
أَدْرَكْتُهُ والْلِحَاظُ الحُمْرُ تَلْتَهِبُ

صَدَقْتَ يَارَائِيَ الأَشْعَارِ مَاصَدَقَتْ
أَقْدَار يَخْتَارُهَا الأَ عْرَابُ لا الْعَرَبُ

ذُقْتُ النَوَىٰ عَذَبَتْنِيْ فِيْ الظُرُوْفِ بِهِ
طَوَارِقُ البُؤْسِ وَالإِصْبَاحُ يَقْتَرِبُ

وَشَيبَتْنِيْ بِمَا لاقَيْتُهُ فِتَنٌ
بِهَا اسْتَدَارَ عَلَيَّ الزِيْفُ وَالكَذِبُ

تَلَمَسَ الْحُرُ فِيْ مَا لا يُطَاق هُنَا
حَمِيَةً مَاتَ فِيْهَا الرَأسُ والذَنَبُ

بِيْ صَبْرُ يَعْقُوْبِ أَعَمَىٰ لا يُبَصِّرهُ
إِلا القَمِيْصُ وَسُبْحَانَ الَذِيْ يَهِبُ

فِيْ أَوْلِ العُسْرِ مَوْتٌ لا حَيَاةَ بِهِ
لِكِنَّهُ يَلِدُ اليُسْرَ الَذِيْ يَثِبُ

أ. حافظ منصور جعيل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة (سبحان الذي سواك) للشاعر ابو مظفر العموري

قصيدة (سيدة الرواية )للشاعر حسن حلمي

قصيدة (إذا) للشاعر احمد عبد الحي