قصيدة( جروح لم تبرأ) للشاعر سيد حميد
*جروحٌ لم تبرأ *
لك هذا القلبُ كلُّه
فإيابي ثمَّ وصلُه
هل سَمِعتم أن شخصًا
مالَ عنه اليومَ ظلُّه
إن تناءيتَ كأنّي
طارَ من رأسهِ عقلُه
حيثُ أبقى اتلهّى
يتسلّى عندي نبلُه
خائفًا إن طارَ منى
ليس في الأرجاءِ مثلُه
لا تكن فيّ ظلومًا
سامريٌّ ماتَ عجلُه
لا تكن عندي جهومًا
كعراقٍ زالَ نخلُه
صارَ قلبي في قباءِ
ضاعَ من حاميهِ قفلُه
لاتلمني ياحبيبي
حاتمٌ يؤذيهِ عذلُه
فتثبّتُ جذوري
أنتَ في القيعانِ أصلُه
أنت اسمٌ ومسمًّى
أنتَ للفاعلِ فعلُه
بتُّ اخشى أن تراني
كنبيٍّ ضلَّ أهلُه
إنّني هكذا حالي
كطريدٍ حلّ قتلُه
إنّني أرعى خيالًا
أسدٌ يرعاهُ شبلُه
افلتَ الحبلَ فأضحى
بعدَ جُهدٍ فُلَ فتلُه
جئتُ ابغي منه نفلًا
حيث لايوجدُ نفلُه
إنّ حكمًا قيصريًّا
غاب في المظلومِ عدلُه
في فؤادي حيثُ أضحى
كأميرٍ تمّ عزلُه
في فصولٍ من حياتي
هكذا أصبح فصلُه
كنتَ فينا ذا رئامٍ
في الربى يزدانٌ شكلُه
وإذا الآن بجفوٍ
وعلينا صارَ ثقلُه
أيّها الباطشُ فينا
سيتمُّ اليومَ ركلُه
كنتُ أنوي فيك جمعًا
كفراقٍ لُمَّ شملُه
هملت عيني دموعًا
ومزيدٌ حيثُ هملُه
ربّما زادَت جراحي
حين غابَ اليومَ رسلُه
ليتَ ميلًا صارَ رزنًا
لو تعدانيَ ميلُه
فصَلَ الودَّ فأضحى
في فؤدي ذاك فصلُه
لاربيعٌ لا حَمامٌ
كيف ينمو اليومَ شتلُه
إنّني سيفٌ بسلمٍ
كيف لا يسلمُ نصلُه
بقلم سيد حميد من مجزوء الرمل
الثلاثاء/ ٢٤ / ١١/ ٢٠٢٠
تعليقات
إرسال تعليق