قصيدة (جرح الزمان) للشاعر فاضل جاسم الكبيسي
مشاركتي المتواضعة بين سوامق اقلامكم.
جرح الزمان
عيــدٌ بقهــر زمــاني سرتَ ياعيـدُ
منك الأسى والضنا بل فيك تنكيــدُ
لولا العـلا لم أجـد خلٌ يؤازرني
عن كـل شـــائبة مافـيــه تغــريـد
يــانـاكِلَيَّ لعهـدي ما إن تفـارقني
عن كـل مايعتـلي للوجـــد تمهيـد
أغصـــة فـيك قد تُعمى بصـائرنـا
أم الزمـــان غَــدورٌ فيــنا مولــود
فعـندها قبلتـي تشــكو لناظـرهـا
مُتْ في ترابي فقد يهواك قنديد
أغايـةَ الشوق قد تبـدي عزائمنا
ماغصّـنا الهجـر لو ليـلاه منكـودُ
عيـدٌ بـأيِّ شكـــاة نهتــدي ســبلا
فيه النــزوح لهجــر شــاقه البيـدُ
منـك العـذاب لقلب ضامت بوادره
ماكـان فيه سـرور يشفي معبود
ليـت الذي بيــن جسـمي لو يعاتبني
فيـه الدموع لتطفي نـاره الغيـد
ماغـصَّ قلبي سوى بؤسا ليفجعنا
عن كل طـــارقة مافيـها تســهيد
لو قـد رأيـت لحـالي ماتشـاطرني
عن كل باســــمة شــاقت لتنـكيد
عمري مضى مالجـَورٍ قد يواكبنــي
حتى سـبقت العلى او فيـنا تجديد
لكنـــه الدهــر قد اعمـى بصيرتـه
حتى أتــانا بحُـكــم جائــرٍ ســـودُ
ليــت الـذي بيـن قلبـي كي أودّعـــه
شوق الاحـبة لو تحكــي العنــاقـيد
ماللاحبـة فيـنا قـد فَــنوا ضــنكاً
من بعدما يشتكي للأُسـدِ تشـريدُ
فاضل جاسم الكبيسي
العراق
تعليقات
إرسال تعليق