قصيدة( يا غادة )للشاعر احمد عبد الحي
*********. ياغادة *********
ياغادة سَلَبَت بشعري صفوتي
فَجَلَسْت اُكْتُب فِي هَوَاهَا بَيَان
طُمِسَت بِسَاحِر لحظها مرثيتي
رشقت برمش سَهْمُهَا الْفِتَان
فخلعت كُلّ تَحَفُّظِي فِي بُرْهَة
وَرَجَعَت كَالْأَطْفَال أرنو زَمَان
فَأَفَقْت مِنْ سَهْمِ الْغَرَام
وَنَزَفَه أَعْلَنْت كِسْرَى وَانْتَهَى الْإِذْعَان
فَرَفَعْت رَأْيِه خافِقِي فِي لَوْنِهَا
هُزِمْت مَشَاعِر قَلْبِي السِّنَان
الْآن أَعْلَن فِيك هزيمتي
وَالْآن أَفْقِد فِي الْغَرَام كِيان
لاموا عَلَى قَيْسٍ سَذاجَة شَاعِرٌ
فِي الْحُبِّ نِزَار لَه دِيوَان
وَيَقُول عَنْتَر فِي الجِواء قصائدا
وَهِشَام رَتَّل بِالْحُرُوف حَسَّان
وَتَمِيم لَاحَت بالغرام تمائم
رغُمّ الْأَسَى أَوْ يَدَّعِي النِّسْيَان
فَوَقَفْت أَرْقُب قَوْلِهِمْ مَا هزني
شَعْر يَقُولَ أَوْ يَخُطّ بُنَانٌ
أَنَا فِي هَوَاك أَكُون كَسْرًا جَابِرًا
لاَ يَرْتَقِي هَدَمَا وَذَاك جِنَانٌ
ياغادة مَازَال قَلْبِي نابضا
حَتَّى يَعُودَ إلَى الْحَيَاةِ عِنَان
مِنْ بَعْدِ إِنْعاش الْقُلُوب تَحِيَّةً
مَا بَالُ إِنْعاش الْهَوَى لِلِّسَان
يَوْمًا أَمَات الصَّمْتَ فِي كاهلي
فَجَعَلْت صَمْتِيّ بالأنين كِيان
الْآن تُخْبِرَك الْحَقِيقَة سِرَّهَا
وَيَلُوح سِرّ لِلْهَوَى الْحَنَّان
ياغادة الطِّبّ الَّتِي أنشئتها
وَالْآن صَنَمٌ أَنْ أُصَلِّيَ يُهَان
طاولت لَلْعُزّى الْقَدِيم مَآثِر
إنِّي أحطم فِي الْهَوَى الْأَوْثَان
ارْتَدّ قَلْبِي فِي هَوَاك وَرُبَّمَا
سَئِم الدِّيَانَة وَانْتَهَى الْإِذْعَان
تعليقات
إرسال تعليق