قصيدة( خير المكارم) للشاعر عصمت حسن
خير المكارم
كن طيباً ومسالماً
وكريمــا
وارفضْ جهنمَ كي تنالَ
نعيمـا
وانثرْ شذاكَ على الكرومِ نبيذَها
واجعلْ يديـكَ سنابلاً
وكرومـا
وامسحْ جبينَ المتعبينَ برحمةٍ
خيرُ المكارم
أن تكونَ رحوما
واعصرْ حبالَ الريحِ في غلوائها
كنْ للرياحِ إذا أتتكَ غريما
واصفعْ حياد الصمتِ
واجترحِ الصدى
فعساكَ تمسحُ في السكوت كُلوما
لا تكترثْ للعتمِ قلبكَ جمرةٌ
ستضيءُ درباً
أو تبرُّ سقيما
واجعلْ حروفكَ للشطوط نوارسا
وارسمْ إذا جفَّ الترابُ
غيوما
عيناكَ قنديلٌ
وكفّـكَ رايةٌ
وأراكَ لو قِيسَ الزمانُ قديما
وخطاكَ فوق الأرضِ
ظلُّ كواكبٍ
وضعتْ على زيحِ السماء نجوما
من أوّلِ التكوينِ جئتَ مدجّجاً
بالأقحوانِ
موجّعاً
مهموما
وزرعتَ جوع الأرضِ
بذلَ سنابلٍ
ومنحتَ كلّ الجاهلين علوما
كم كنتَ تعطي النهر
ماءً صالحاً
والوقتُ يعطي ماءَه المسموما
كم كنتَ تأتي الفجرَ
تعلنُ للمدى
كان الظلامُ على الصباح سقيما
يا أنتَ قلبكَ للجميـعِ رغيفهم
وتنامُ يضنيكَ الأسى
مظلوما
خبّرْ كتابَ الأمسِ أنك
في غدٍ
ستفضُّ بابَ الصرخة المختوما
وتقومُ وحياً للحياةِ لكي نرى
أنّ الحصادَ
وسلّموا تسليما
تعليقات
إرسال تعليق