قصيدة (بعيونك كل الحضارات) للشاعر غياث شطح
((بعيونك كل الحضارات))
دعي زيف الحضارة
من يدكِ
فبعيونك تتربع
كل الحضارات
دعيني أحاورهما
دعيني أغازلهما
دعيني أنام
وأستيقض بهما
دعيني أصطاف بهما
وأذيب وهم الجليد
٠٠٠
أتركينِ أتنقل كالعصفور
بين الأهداب
وبين خصلات شعركِ
ثم أرتاح قليلاً
على عقد يتزين
بمنارة من العاجِ
وألاعب قرط طويل
متدلي يقترب
كالنهار نحوي
ثم يبتعد
لبعيد
بعيد
٠٠٠٠٠
ولنطلق صوت ضحكاتنا
للعناني ولتفرحي
ولتضحكي
فمنذ زمن طويل
لم أسمع ضحكت عندليب
ولم أحلق في السماء
كما الطيور المهاجرة
ولم أسافر في بحار العيون
كما الدلافين المسافرة
ولم أغادر الأحزان
كما أوراق
الشجر المغادرة
كما الشعر يغادر
في رثاء فقيد
٠٠٠٠٠
يا عمري أنتِ
يا عمراً من العمري
يا فرحاً من القدرِ
يا أنفاس صدري
يا أعجوبة
يا حقيقة
يا خيال
منذ زمن طويل
لم يحالفني الحظ
بالعثور على إمرأة
تجعلني وليداً من جديد
تجعلني أبدء عمراً
سعيداً من جديد
عمراجديداً
من جديد
من جديد
( شعر :غياث شطح )
تعليقات
إرسال تعليق