نص وقصيدة (الحق المقدس) للشاعر احمد المقراني

الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة.
(مع أن فلسطين مظلومة في حقها وحق شعبها، وزادها ظلما وألما ظلم الذين كانت تعتبرهم أولي القربى،الذين طعنوها باعترافهم بالعدو الذي أخرج شعبها من دياره، وشرد عوائلها وقتل وسجن شبابها،صبرا أهلنا في فلسطين فمصير الخونة مزبلة التاريخ وما ضاع حق وراءه طالبه، ونحن في الجزائر وأعني الشعب بكل أطيافه وراء ذلك الحق المقدس).
فلسطيــن يا قطعــــة الكبِد°°°ونــــورا يشـع إلى الأبــد
وقدس الحرم يفــدَّى بالدم°°°ومها توغــــل في الأمـــد
وثالث الحــــرمين غــــدا°°°في قلب الجزائر نور الغد
فلن يهنأ البال لمـا العـدى°°°كلابها تنهــش في جسدي
°°°°°°°°°
جزائر عـــزًّا حباك الإلـــه°°°أثيـــلا جليلا يزيـن الجباه
وما العز إلا إســلام يشـــد°°°أواصر شعب سمـــا بعلاه
بهدي الهدى والكفاح سما°°°شعاع النضال علا في سماه
ثلاثون واثنان بعد المائــة°°°أذقنا العدو مرار الحيـــــــاه
°°°°°°°°°
جزائر يا موطن الـرفقـــاء°°°لشعــب فلسطين رمز الإباء
نذود عن الحق والعدل لمـا°°°يظـــل السبيل لــرمز الوفاء
فلا ظلم في شرعنا مستحق°°° ولا للقـــــرابة ســـم الجفاء
السلم لمن سالم مستبـان°°° ومن خرق السلم سيل الدماء
°°°°°°°°°
ونأمل وحدة كــل العــرب °°° والحـــق والعـــــدل عنــه تذب
قضايـا التحـررأمـــرجلــل °°° بصحراء الغرب بوادي الذهب
وأم القضـــايا لهــا مــــوقع°°°فلسطين أغلى صنوف الـرغـب
وتأييدها هـــو قطب الرحى°°°وتطبيع من خـان ســـر العطب يتنافس من تولوا أمر القدس، لا من أجل الدفاع عن حياضه ومقدساته، بل للأسف هم يتنافسون ويتبارون أيهم يقدم التنازلات أكثر،ويحسن فن الانبطاح أكثر،ويعرّب للتطبيع ،ويشجع على التنازل عن الأملاك بالرهن والبيع. تعهدوا بالدفاع عن القدس لكن الوقائع برهنت أن تعهدهم ما هو إلا وسيلة للظهور، ولفت انتباه القوة المسيطرة إليهم للحصول على فتات الحماية والتأييد. خانوا العهد وأخلفوا وباعوا بالمقايضة قضية أمتنا بذلة وخسة فيها المتاجر والمقايض خسر الدنيا والآخرة.إنهم بحب الكرسي مهوسون ،ومن أجله من الشهامة والكرامة يتنصلون، نرى اليوم هؤلاء الذين تكفلوا بالقدس وقضيته من ملوكنا وأمرائنا ورؤسائنا جرفهم حب الكرسي ورضا من يتحكم في توزيعه من الأغراب المسيطرين،فانقادوا صم بكم عمي وراء الوعود الوهمية وتنازلوا وانبطحوا.والأمل الوحيد هو الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية والمدافعون عن حقوق الإنسان.ومادامت الشعوب حية وتطالب بجد وإصرار فالأمل كبير في استرجاع الحق المغتصب،وما ضاع حق وراءه طالبه.فيا شعوبنا ويا أمتنا ،إنه لا يفل الحديد إلا الحديد وإنه كما قال الشاعر:
لكل شيء إذا فكــــــــرت أسباب °°°فليس من غير قرع يفتـح البـاب لا تنبت الأرض أعواد اللجين ولا °°°من السماء يفيض التبــر ميزاب.
وكما قلت:
وللحرية الغيـــــــداء مهــــــــــــر°°°دمـــــاء قانيـــات تسيــــل نهــر. أحمد المقراني

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة (سبحان الذي سواك) للشاعر ابو مظفر العموري

قصيدة (إذا) للشاعر احمد عبد الحي

نص بعنوان( ليلة القدر في الشعر العربي) للد. بابكر مجذوب محمد