قصيدة (العام الجديد وخيبات العروبة)للشاعر خالد الباشق
العام الجديد وخيبات العروبة
2021
…………
عامٌ سيرحلُ ثم يأتيَ عامُ
هي هكـــذا تتشابهُ الأيامُ
والناسُ في حفلٍ تقلّدُ غيرها
في عيد ميلاد المسيح يقامُ
ونسوا بأن العيدَ في إسلامنا
عيدان ليس لغيـــرهن مقامُ
هو عيدُ فطرٍ ثم أضحى وانتهى
لا عيدَ غيرهما أ ثمَّ خصامُ؟
الغربُ لم يحفل بأيٍ منهما
هل مرةً في شهرنا قد صاموا؟
الجاهليةُ قد غزت أفكارَنا
مابالنا .. هل عادت الأصنامُ ؟
بغبائنا ضاعت علومٌ جمّةٌ
يا ويلنا دون الأنامِ نيامُ
وتيبست لغة الفصاحةِ عندنا
وتكسرت في كفنا الأقلامُ
تقليدنا للغرب أتفهُ حالةٍ
يا بؤسنا ـ بعيونهم أغنامُ
يا ليتنا نهتمُّ في أحوالنا
ملأت رؤوس شبابنا الأوهامُ
لو كلُّ إنسانٍ تكفّلَ جائعاً
لازدادَ فخراً عندنا الإسلامُ
وأراملٌ في الحي تبكي عوزها
وتنامُ في جوعٍ هنا الأيتامُ
أين الذي بيتُ الزكاةِ بكفّهِ
هو في الشريعة والمقامِ إمامُ
أموالُ ما يغني الفقير حصادها
بيد السفيــهِ يقودهُ الإجـــرامُ
هذي العروبة كذبةٌ لا تنتهي
ولها يطبّل حولنا الإعلامُ
قال الرسول تكاثروا فأنا بكم
متفاخرٌ فلتنجب الأرحامُ
لكننا والله لم نعمل سوى
كالبُهم ـ ويْ فكأنّنا أنعامُ
عذراً رسول الله كنّا أمةً
والأن نحن ـ بغيّنا ـ أقزامُ
نهبُ الأعاجم خيرنا في ذلةٍ
ونريدُ أن يرضى بنا الحاخامُ
ونهدّمُ العمران في أوطاننا
لتزيدَ في شتّى الربوع خيامُ
ضاع العراق ومغربٌ وتهامةٌ
ومضت بنار الغاصبين الشامُ
والقدسُ تبكي لو يعود ( صلاحُها )
لتقهقرت خوف اللقا الحكّامُ
فانهض لها قعقاعُ واصرخ (ها أنا)
ليعودَ يحصدُ فيهم الصمصامُ
لا خيرَ في أهلِ العروبةِ طالما
نارٌ لها في الخانعينَ ضرامُ
لم يبقَ الا أن نموتَ لينتهي
عهدُ العروبةِ والخلاص ختامُ
لكن لنا أملٌ بجيلٍ قادمٍ
فيهم لنصرةِ دينهم إقدامُ
خالد الباشق
تعليقات
إرسال تعليق