قصيدة (هبني )للشاعر احمد عبد الحي
*******هبني ********
هَبْنِي طَلَبَتْ مِنْ الْأَيَّامِ إنْ تَدْنُوَ
هَلْ مِنْ جَوَابِ أَم جَاءَت لتقصيينا
حَسْبِي أُحِبُّك رَغِم الشَّيْب هَل يُجْدِي
أَنْ يَظْهَرَ الطُّهْر أزهي مصليينا
مَازِلْتَ فِي غُرْبَتي كَهْلا فَتُخْبِرُنِي
إنِّي زُرِعَت مِنَ الأَشْوَاكِ مدمينا
لَكِن جَهِلْت بِأَنِّي فِيك مُغْتَرِب
لَا أَمْلِكُ الْعُمْر كَي يَهْدِي مضليينا
لَكِنَّنِي أَبْصَر أَحْلاَمِي منمقة
بَاتَت لتغشى فِي مقآليينا
دَعْنِي وَحِلْمِي فَقَد أنشئت مقبرتي
إنْ لَمْ تَسَعُنِي تحوي حُزْنَنَا فِينَا
دَعْنِي أفتش فَأَعْتَقَهَا أَوْ اكْسِر
الْقَيْدَ الَّذِي لَوْ شَاءَ يدمينا
أَوْ أَقْتُلُ الْوَجْد الَّذِي قَدْ بَاتَ يَخْنُقُهَا
أَو أَذْبَح الْهَدْي لَوْ كَانَ يفدينا
بِاَللَّهِ قَدْ تَعِبَت بِالشَّوْق أفئدتي
مابالها جدبت دَوْمًا مساعينا
دَعْنِي ووهمي وَإِن خَابَت لأمنيتي
مَا أَوْهَن الْعُمْر حِينَ يَمُوتُ يُحْيِّينَا
مَا أَبْلَغُ الْأَيَّامُ حِينَ حَلَمْت تُخْبِرُنِي
دَرْسٌ اللَّيَالِي أَقْسَى مَا تواسينا
١٩-١٢-٢٠. أحمد عبد الحي
تعليقات
إرسال تعليق