قصيدة (معركة الخدود) للشاعر بودر ابو بسمة
معركة الخدود
ووجْهٌ صبوحٌ يستبيكَ حياؤُه
وكُحلٌ يَلُف العين منها قَدَ ابْهَرا.
كأنَّ شُروق الوجنتين بها رُبى
شقائقَ نُعمانٍ تفتَّح أحمرا.
فَتُرخي ظلالاً فوق ثغرٍ شعاعُه
إذا ما ارتمى في بؤبُئِ العين أنذَرا.
وقَلَّصتِ العين البئيسةُ حجمها
ومنها شعاعٌ راحَ للقلب مُخبِرا.
فكَوَّنت الأشواق جيشا عرمرما
وشكَّل في الخدين للدَّودِ مِحورا.
وراحت سهام العين تُطلق رُمحها
وأهدابها أضحت حِزاما مُدَمِّرا.
فأصبح في الخدين للشوق مَدفنا
نعَى موتَه سِرب الحمام تَحَسُّرا.
تكَبَّدَت الأشواق شَر هزيمةٍ
وعادَت لِحُضن القلب تُحصي الخسائرا.
بقلم الشاعر:بودر أبو بسمة.الرباط.المغرب.
21
0
تعليقات
إرسال تعليق