قصيدة العجوز للشاعر بودر ابو بسمة
العجوز
أتَت فقلتُ لها والخوف يَسكُنها
تكلمي فالسكون يُنطق الحجرا.
قالت: وفي يدها كفي تداعبها
والقب في صدرها يهتز مُحتضِرا.
ألا تخاف عيونا لا ينام لها
جَفن، ولا فيها من يَصرفُ النظرا.
حتى ولو نام السُّمار أو غَفلوا
فللعجوز ردارٌ يكشفُ الخبرا.
كالريح لا يُمكنُ اتِّقاءُ هبَّتها
تُرَكِّع الزرع ، والإنسان والشجرا.
تأتيك من حيث لا تدري كَجِنيَةٍ
إذا تُباغتُ من لا يأخذ الحَذرا.
شمطاءُ ذات سواد العين ،جاحظة
تُحيط نظرتُها، بكل ما صَغُرا.
فقلت: ياغَضَّةَ الإِهابِ ياسَكَني
لا بأس إن كانت سَتنقُل الخبرا.
لِيعلم الحُسادُ النَّسر جالَ هُنا
ليلاً، إذا بِشخيرهم ،يُزعِجُ القمرا.
الشاعر:بودر ابوبسمة.فاس. المغرب.
تعليقات
إرسال تعليق