قصيدة حب بلا عيون للشاعر سيد حميد
* حبٌّ بلا عيون*
لا تلمني بكثرةِ الإحساس
اخلطِ الحبَّ في الفؤادِ القاسي
إنَّ نفسي إلى ودادكَ حنّت
صرت تحبو هنا مع الانفاسِ
لاتراني بصحةٍ أو شفاءِ
إذ تراني كتلكُمُ الأقواسِ
شابني الشكُّ في الوضوءِ بحبٍّ
لم أصلِّ لكثرةِ الوسواسِ
كنتَ شمسًا تزورني في فؤادي
لستُ أنسى بشاشةَ الإشماسِ
لا تبعني إذا اتّجرتَ بحبٍّ
ثروةُ الحبِّ من جني الإفلاسِ
سوفَ ترسو برأسِ كلِّ وريدٍ
سوفَ تلقى من الودادِ الراسي
إنّ حكمَ القلوبِ أصعبُ حكمٍ
لا يضاهى بحنكةِ السيّاسِ
هو كالبحرِ أو أشدُّ اضطرابًا
سوفَ تهوى ببدلةِ الغطّاسِ
صاحبُ اللبِّ من تراهُ سينجو
يزهرُ الحبُّ من يدِ الكيّاسِ
هو كالصخرِ في فؤادِ سفيهٍ
في فؤادِ الرزينِ كالألماسِ
هل تذكّرت أم نسيت غيورًا
لستُ ناسي إذا اختلطّتَ بناسي
قسطُكَ اليومَ مايزالُ عدولًا
غيرَ حبّي استجار من قسطاسِ
كيفَ تيّهتَ في تضاريس قلبٍ
ياحبيبي عليكَ بالاضراسِ
فتمسّك بهنَّ كيلا تعاني
فامسك الحبَّ من عُرى الأتراسِ
بينَ شمسِ الضحى وعينكَ وصلٌ
واءمَ العينَ في ضحى الأجناسِ
كلّما احتجتُ من عيونكِ رمشًا
مدّني الرمشُ بهجةَ استئناسِ
قد تعلقتُ بالعيونِ فهيّا
اسرجِ الحبَّ من غزو الأفراسِ
لاتذرني بقبضةٍ أو بضيقٍ
باتَ قلبي بعتمةِ الديماسِ
هل ستكسو عيونُكَ الصبَّ ثوبًا
اسكبِ الحبَّ في هوى الأكواسِ
أنت عيدٌ وجمعةٌ وهلالٌ
هلّلَ الحبُّ في وحي الأجراسِ
إنّما دقَّ في فؤادي وريدٌ
أصبحَ القلبُ معبدَ القدّاسِ
قسِّمِ القلبَ وابتعث لي نصيبًا
هل ستحيا بتلكُمُ الأسداسِ
بقلم سيد حميد من بحر الخفيف
الأربعاء / ٣ / ٢ /٢٠٢١
تعليقات
إرسال تعليق