قصيدة مرت الايام للشاعرة عبير جلال
مرت الأيام،،،
مرت الأيام وعادت
ذكرى عيد ميلادي
لاأعلم كم عددها
ولكني أعلم أنها ذكرياتي
كتبت بحروف رقيقة
على جدران حياتي
مرت سنون عمري
أخذت مني شبابي
وتركت الشيب يكسو شعري
والتجاعيد تملأ حياتي
كنت في ريعان شبابي
يأخذني الأمل لكثير من الطرقات
تحملني أحلامي في بعض
الأحيان فوق السحاب
كنت المدلل لدى خلاني
المنزه بين أقراني
كنت كبير الأسرة
والحكيم في كل الأراء
لديه الثقة بالنفس والكبرياء
واثق الخطى أمشي ملكا
حديثي شيق يجذب الأنظار
مثقف منمق للألفاظ
كنت في شبابي،،
كالإعصار في الحب
أجتاح من يهواها
قلبي بنظراتي
أشعل قلبها بحبي
يتوهج قلبها وتقع في شباك
كنت شاب أحب الحب لذاته
لا أعلم أهى كاريزما
أم سحر شخصيتي وكبريائي
كنت شاب جميل كالفراشات
أقطف من زهور البساتين
من هنا وهناك
مزيج الحب والهيام
مرت حياتي بين الجذب والعطاء
أعطي بدون مقابل
وأحب بدون مقابل
أبحث عن الحب الرائع
أبحث عن من تسكن قلبي
تكون أنفاسي وعطري وحب حياتي
مرت كانسيم الهادئ
لتنعش فؤادي،،
نسيم ربيع أزهر الحب
مرة أخرى في كياني
ولكنه حب من نوع خاص
حب سكن وإستكان
في قلبي ولم يبرح مكانه حتى الأن،،
مرت الأيام تلو الأيام
أصبحت سنين،،
وأخدت من عمري أعوام تلو اعوام
وأصبحت حياتي
فضاء شاسع أقضي
فيه أوقاتي مع ذكرياتي
مرت سنة تلو سنة
وأنا أعطي بدون مقابل
إنحصرت ليالي عمري
بين تاريخ ميلادي
وذكرى تجتاح وجداني
وعادت ذكرها تؤنس وحدتي
وكأني قمر أسبح
في مدارات حياتي
مجنون بحبها
برغم بعدها عني
تشاركني وحدتي وأهتماماتي
تشاركني أفراحي وأحزاني
حبها تغلغل كل أوصالي
مرت سنين شوق
وغابت عن حياتي
كان يراودني خيالها
في بعض اللحظات
حاولت الهروب منه
إنهمكت في مشاكل حياتي
مسؤليات وأحمال
أثقلت أكتافي،،
أطبق الظلام
على ليالي حياتي
بين أناس غريبة
برغم أنهم أهلي وخلاني
حاولت الهروب من خيالها
أنشأت بعض العلاقات
أرتميت في دروب الحب
بغية أن أنسى حبها
ولو لبعض اللحظات
إرتميت في الأحضان والقبلات
بعض العلاقات قد
تنسيني حب حياتي
ولكن هيهات
لم يبرح حبها قلبي
بل زاد شوقي ولهيب إشتياقي
بل كنت أسير حبها
وسجين نظراتها
كانت همساتها
تيقظني في نومي تناديني
ياحب حياتي،،أشتاقك
كانت لمساتها رفيقة أحلامي
تهدهدني بحنانها
كانت تعاودني ذكرياتي
أضحك مع جراءتها
وأبتسم مع حيائها
كم كانت رقيقة هادئة
كطفلة في المهد
كنت أناجيها بنظرات عيوني
في كل أوقاتي عشقتها بجنون
لم أجد من ينسيني حبي لها،،
بحثت عنها في كل مكان
وكأني سندباد
أبحث عن زمردة قلبي وتاج فؤادي
تعبت من البحث وتسلل
الملل لوجداني
همد نشاطي وفقدت
الأمل في العثور
على من أحبت الحب في ذاتي
مر الزمن وأخذتني الحياة
وبين الحين و الأخر
يعود طيفها برقتها يلاطفني
وكأنها أمامي
وإبتسامتها الحالمة الهادئة
مازالت عالقة في ذهني،،
أخذت العزم وقررت
العودة للبحث عنها مرة أخرى
حقا لا أستطيع الحياة
وهى بعيدة عن حياتي
وكانت الصدفة
وجدتها في طريقي
وكأن الزمن يصالحني
على أيامي
عادت ذكرياتي من ماضي
حاولت نسيانه
عادت حلاوة الحب وسكر كاساته
عادت حياتي لتدور
في مدار عشقي وهيامي
عادت براكين حبي
تتوهج بداخل فؤادي
صرت مجنون عشقها
وكأنها لم تفارقني
في يوم من الأيام
عادت سعادتي وضحكاتي
عشت أجمل أيام حياتي
من قبل لم أعبء
بذكرى ميلادي
كانت تمر بدون ذكر
أو حتى تهنئة من أقراني
أما الأن ياجمال ذكرى ميلادي
أنتظره من عام للعام القادم
أنتظر حبيبتي وهى
تهنئني بذكرى ميلادي
تهديني اجمل هدية
من أرق حبيبة لفؤادي
تهديني كل يوم حبها
وحنانها وعشقها لذاتي
تهديني وفاؤها
وعشقها الذي لم يهدأ
في قلبها وكأنه بركان
يثور ويتوهج مع الأيام،،
حبيبتي أنا الأن
وفي كل زمان
كل عام وأنت قطعة من وجداني
كل عام وانت نبع الحب والحنان
في حياتي،،،
الأن في عامي هذا
تسرب الخوف لإحساسي
بدأت أخاف من مرور الأيام
وحساب سنين عمري
خوفا لتأتي لحظة يكون
فيها حتمية الفراق،،،
ويكون حرماني منك
سيف مسلط على الرقاب
أخاف أن تأتي لحظة الفراق
أخاف ان افقدك للأبد حبيبتي
اليوم في ذكرى ميلادي
أقولها بملأ فمي
أحبك يا حبيبة القلب
ياكل عمري
كل عام وأنت شمس حياتي
يا حبي الغالي ياكل كياني
أحبك بكل دقات قلبي
وخلجات روحي
أحبك ياحب عمري
كل عام وأنت وطني
وشعلة الحب في حياتي
بقلم عبير جلال
مصر،،الإسكندرية
٢٨/١/٢٠٢١
🌹❤🌹❤🌹❤🌹❤🌹❤🌹❤🌹❤🌹❤
تعليقات
إرسال تعليق