قصيدة الى روحي رحمة وسرور للشاعر عمار عوني
*** الى روحي رحمة و سرور***
عين تالة توقفت عن شخ الماء..
ليس شحا
غير أن الماء كان يغتسل من رماد الحريق..
والعين غطاها القذى..
قالت الناجية من ورطة النار
للجوع:خذني من هدأة الليل الى طاولة القمار
في قصور الأبالسة
وارم نردك
قد يرتسم رغيف
أو غطاء يقيني برد هذي القلوب..المحيق.
فتنهدت في السماء خطاطيف
وتناوح على التل الحمام..
تسدل العين ظلامها على جثتين..
وقبر وحيد..
الجثة الأولى لسوسنة تعد حكايا للربيع الناكص على أعقابه
الجثة الثانية تغزل سرورا لنورسة يباغتها شتاء العمر
في مقتبل العمر
فترمح
ثم الى الأعلى تطير..
تطير..
تطير على جناح الليل
الى اول الأمر
او الى اخر الأمر..
ليس مهما قالت الأم التي باعت غطاء الصوف
لتشتري كراريس للبنت التي اندفعت نحو الأماني..
فصدتها الأماني
دونما رحمة..
انها..غاب
السرور.
--عمار عوني-
تعليقات
إرسال تعليق