قصيدة انا وانت للشاعر عمار اسماعيل

أنا و أنتِ ...

أنا و أنتِ و كلماتٌ كنَّا بالأوراقِ نكتُبُها
و نَرمي كُلَّ مشاعِرَنا في بَحرِ مَعانيها

و نَقطُفُ الأزهارَ نُسابِقُ رحيلَ عِطرِها
نُشعِل شُموعَ مَحَبَّةٍ تُنيرُ دُروبَ نَمشيها

بلا كلَلٍ بلا ملَلٍ و نَرحلُ لِأماكنَ نرتاحُها
كُنَّا نَقصُدُها لِأنَّها تُشبِهُنا و بِكُلِّ ما فيها

كَم مِن غاباتٍ دَخلناها و مَقاعِدُها تَحتَفِظُ
بأسمائِنا و بكلماتٍ تَحكي قِصَّتَنا تَرويها

كلِماتٌ كُنَّا نَحفِرُها بأحجارٍ نُزَيِّنُها نُلَوِّنُها
بالحب ننقشها بزاوية مقعدنا و نخفيها

كَم كُنتُ أُغازِلُكِ بِهَمسي أُسمِعُكِ كلِماتٍ
تَحمِلُ أحلامَ تَسكُنُني و آمالَ أُناجيها

أحلامٌ أعودُ إليها اليومَ بِوِحدَتي و آمالٌ
ما زِلتُ أطلُبُها و أرحَلُ بأفكارٍ تُلبّيها

كَم كانَت أيامُنا حلوةً و شوقٌ إليها الآنَ
يَغمُرني و أنا بصمتٍ أُعيدُها و أُحييها

هيَ الغاباتُ تَحكي مواعيدَ جِئناها تُعيدُ
ذِكرياتٍ كانَت الأفراحُ لدُنيَتي تُهديها

تُجبِرُني لأُكرِّرَها لأَكتُبَها بأوراقي الآنَ
بكلماتٍ و أُرسِلَها لِعينَيكِ فاقرئيها

لَعلَّها تَفتحُ أبوابَ آمالٍ نَحنُ نَطلِبُها بَعدَ
أن وَهِنَت أَمانينا و نيرانُنا تُطفيها

عمار اسماعيل

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة (سبحان الذي سواك) للشاعر ابو مظفر العموري

قصيدة (سيدة الرواية )للشاعر حسن حلمي

قصيدة (إذا) للشاعر احمد عبد الحي