قصيدة *أبٌ على متن القلوب* للشاعر سيد حميد
* أبٌ على متن القلوب*
لذكركَ يا أبي زادَ اشتياقي
وزادَ النشجُ في الدمعِ المراقِ
يجيءُ الموتُ يخطفُ أفضليًا
فما عيشٌ به مرُّ الفراقِ
يشقُّ الهمُّ والأحزانُ صدري
ويبقى يحتذي سوءَ الشقاقِ
فليتَ الروحَ من بعد التنائي
لها وصلُ تأذّنَ بالّلحاقِ
فيا حلوَ الطبائعِ كنتَ شهدًا
وكنت الطيبَ في هذا المذاقِ
فيا ليتَ العوالمَ لم أجدها
سوى ذخري هنا في البيتِ باقي
لتفتحَ ما تشاءُ أبي فإنّي
وجدّتُ الشهدَ في ذاك التلاقي
شهدتَ تبعثري وشهدتَ كسري
فمن سفحِ الهمومِ ترى انزلاقي
ومن نارٍ تَوقّدَها بعادٌ
فأوقدَ جمرَها ذكوى احتراقي
فساقي كُسّرت ظهري وقلبي
لعلّكَ ياحبيبي اليوم ساقي
فأروي مُهجتي من طيبِ ثغرٍ
فيا نَفَسي ولولاكَ اختناقي
تفجّرَ في فؤادي كلُّ همٍّ
بُعيدَك يا أبي زادَ انفلاقي
فصارَ الحزنُ والوسواسُ ثوبي
وصارَ الغمُّ من سنخِ إلتصاقي
وصارَ الشجوُ يجتاحُ الحنايا
وما آن الجلا غيرَ انمحاقي
توقّيتٌ المكارهَ بعدَ كدمٍ
تعدّاني أنا من غيرِ واقي
فضُمْني والدي فالشوقُ ابدى
لِطَيفِكَ ما أردّتُ من العناقِ
فكنتَ الأمنَ والأفراحَ مني
فتلكَ سكينةٌ بعدَ الوفاقِ
فيا خيرَ الصحابِ وخيرَ خلٍّ
وددتُكَ هاهنا دونَ الرفاقِ
رميتُ العيشَ في الدنيا يمينًا
خلافَكَ في الثلاثِ من الطلاقِ
وجودُكَ في الحياةِ دليلُ عزٍّ
زها قلبٌ بحيٍّ أو زقاقِ
بقلم سيد حميد من بحر الوافر
الجمعة / ٥ / ٣/ ٢٠٢١
تعليقات
إرسال تعليق