قصيدة وشرح الصحابة في حضرة الرسول للشاعر عبد المجيد زين العابدين
إِلَى أُسْرَةِ مَجَلَّة ِ حنين الناي الأدبية :السَّلَامُ عَلَيْكُمْ .
الصَّحَابَةُ فِي حَضْرَةِ الرَّسُولِ
صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّــــــمَ
فَرْحَةُ الْأَنْصَارِ بِمُلَاقَاةِ الرَّسُـولِ، 01
صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، في قَبَاءٍ .[ 15]
مَا إِنْ أَتَى رَسُولُنَا إِلَى قَــبَــا ** وَشَاعَ فِي سُكَّانِهَا قُدُومُــــــــــــــهُ
حَتَّى رَأَيْتَهُمْ أَتَوْا بِسُرْعَـــــةٍ **وَكُلُّ زَائِــــــــــرٍ يَرَى الَّذِي يَرُومُهُ
نَبِيُّنَــــــا مُحَمَّدٌ مَنْ يَبْغِــــــــهِ **يَلْــقَـــــهُ تَحْتَ نَخْـــلَـــــةٍ تَعُـمُّــــهُ
بِوَارِفٍ مِنْ ظِلِّهَا مِنْ فَوْقِـــهِ ** فِي يَوْمِــــــــهِ بَادِيَـــــــةٌ سُمُومُــهُ
*******************
حَتَّى إِذَا مَا غَابَ عَنْهَا ظِلُّهَــا**وَاِزْدَادَ حَرُّ الطَّقْــــسِ لَا نَسِيمُــــهُ
رَأَيْتَ ذَا الصِّدِّيقَ فِي اِنْشِغَالِهِ ** بِخِدْمَـــــــــةِ النَّبِيِّ لَا يَرِيمُــــــــهُ
يُلْقِي لَهُ رِدَاءَهُ يَصُونُــــــــهُ **يَبْدُو لَـــــــــــهُ فِـــي رِفْقِهِ خَدِيمَهُ
أغْلَى الْمُنَى يَجْلِسُ تَحْتَ نَخْلَةٍ**مُقْتَبِــــــــلًا مَـــــنْ زَارَهُ تَسْلِيمَهُ
********************
وَأَقْبَلَ الْأَنْصَارُ جُلُّهُمْ مَعًـــــا **فَهُمْ بِـــــــذَا يُولُونَــــــهُ تَكْرِيمَــهُ
الْبَعْضُ مِنْهُمْ حَامِلٌ سِلَاحَــهُ **يَخَافُ أَنْ يُنْكِرَهُ خُصوُمُــــــــــهُ
إِنْ وُجِدُوا هُنَا هُنَاكَ فِي الْخَفَا**يُشَكِّلُــــوا مِنْ خَطَـــــرٍ جَسِيمَـــهُ
رَاحُوا بِهِ إِلَى بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْ**فٍ هَاهُنَـــــــــا مَقَامُهُ يَرُومُهُ
**********************
وَبَيْنَمَا رَكْبُ النّبِيِّ سَائِــــــــرٌ **مَنْ قَدْ رَآهُ يَبْتَغِــــــي قُدُومَـــهُ
مُقْتَرِحًا حُلُولَهُ ضَيْفًــــــــا لَهُمْ **بِنُـــــــــــورِهِ يَمْنَحُهُمْ نَعِيمَــــهُ
أَسْعِدْ بِهِمْ يَدْعُونَـهُ لِبَيْتِــــــــهِمْ **مُسَلِّمِيـــــنَ وَاِرْتَجَوْا تَسْلِيمَـــهُ
السَّعْدُ عَمَّ نَاسَهُمْ :خَاصَّتَهُمْ ** وَمَنْ يَكُنْ فِي الْقَــــوْمِ ذَا عُمُومَهُ
********************
كَانَ مَجِيئُهُ قَبَــــا مُوَافِقًـــــا **مِيلَادَهُ : شَهْــــــرًا كَذَاكَ يَوْمَـــــهُ
شَهْرَ رَبِيعٍ أَوَّلٍ ذَا شَهْــــرُهُ **فِي يَوْمِ إِثْنَيْـــــــــــــنِ فَمَا أَتَمَّــــهُ
هُنَاكَ يَبْقَى أَحْمَدٌ لِمُدَّةٍ **لَمْ تَتَجَاوَزْ نِصْفَ شَهْـــــــــرٍ عَمَّــــــــهُ
لِيَبْتَنِي هُنَاكَ مَسْجِدًا لَهُ** أَوَّلَ مَسْجِــــــــــــــدٍ وَذَا رَقِيمُـــــــــــهُ
********************
أَقَامَ فِي قَبَــــــــا النَّبِيُّ مُــــدَّةً**مُؤَسِّسًــــــــا لِمَسْجِـــــدٍ يُقِيمُـــهُ
مُسَمِّيًا إِيَّاهُ مَسْجِدَ الْقَــبَــــــــا**أَوَّلَ مَسْجِــــــــــــدٍ يُرَى قَدِيمَــــهُ
وَقَدْ أَشَارَ رَبُّنَــا إِلَيْـــــهِ فِي **كِــتَـــــــــــابِهِ مُؤَكِّــــدًا تَكْرِيمَـهُ02
بِأَنَّـــهُ مُؤَسَّسٌ عَلَى التُّـقَــى **فِـــي هِجْرَة ٍمُسَجِّـــــــــــلاً قُدُومَهُ
عبد المجيد زين العابدين
تُونِسُ فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ الخَامِسَ (05)مِنْ آذَار (03) =مَارِسَ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَأَلْفَيْنِ (2021) .
01/ الْأَنْصَارُ :الْأَنْصَارُ فِي التَّارِيخِ الْإِسْلَامِيِّ هُمْ أَهْلُ يَثْرِبَ الَّذِينَ نَاصَرُوا رَسُولَ اللَهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الَلهِ ، فِي الْإِسْلَامِ ،وَهُمْ يَنْتَمُونَ إِلَى قَبَائِلِ الْأَوْسِ وَالْخَزْرَجِ.
02/إِشَارَةٌ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ الْعَزِيزِ :"لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ ، فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ "صَدَقَ اللَهُ الْعَظِيمُ.سُورَةُ التَّوْبَةِ – الْآيَةُ الثَّامِنَةُ بَعْدَ الْمِائَةِ (108).
تعليقات
إرسال تعليق