قصيدة (تراتيل في مقام الشوق) للشاعر الهادي العثماني
تراتيل الغريب في مقام الشوق
````````````````````````````````````
مازلت أرحل في دروب الشوق
يسلمنـي الحنيـن الى السـفـــرْ
وأظلّ انتظر اللّقاء على مرافئ وحدتي
قيثارتي القلبُ، وشرياني الــوتـــرْ
كــي أعزف للصَّـحْبِ أغنيتي الجليلةَ
أذكر الخـلّانَ، أهديهم أناشيدي
نــــداء الـــــــــــرّوح ،
قـــد طــــال الســــهــــرْ
مازلت أضرب خيمة الكلمات
أضرم مهجتي والقلبَ نارًا للقِرَى
للنــور أرفــع رايتــي،
واللــيـل يــعــرفــنــي
وتعرفني الشواطئ, والمرافئ والقمرْ...
وطفقت أبحث
لا دروب الغربة الكَأْداء تهديني إليهم
لا رســـــائل، لا خــــبــــــرْ....
الشعر أكبر من بلادٍ لم تسعني
أطردتني ربوعها فهجرتها،
نـــطـــق الـــحــــجـــرْ
وتكلّمتْ شُمُّ الجبال بما وَعَتْ
من لوعة الأشواق
ســــطّـــــرهــا الـــقـــــدَرْ
وطني القصيدةُ،
كلما صافحتها هطل الحنين مُرافقا
غنّت طيور القلب ، وانهمر الــمـــطــرْ
لغتـي اعتـراف الـروح بَوْحًــــا،
إنّـمـا فـي الــروح شــوقٌ
كـلـّمـا سـاوَمْـتـُه الفرحَ انــتــصــــرْ
الهادي العثماني/تونس
تعليقات
إرسال تعليق