قصيدة( يا غزّة )للشاعر خالد الباشق
ياغزة
باللهِ يا غزةَ الثكلى متى يصحو
صوتُ الضميرِ فيرمي ثوبَهُ الجرحُ
متى نزوركِ لا تفتيشَ يمنعنا
أو ابن عاهرةٍ يعلو بهِ النبحُ
نحتاجُ فتحاً جديداً من سلالتِنا
لكي يدوي على بيبانكِ الفتحُ
متى صلاحُكِ يأتي راكباً فرساً
وفي يديهِ يغني في المدى رمحُ
نرجو بغيرِ تمني أن نحجَّ بلا
تأشيرةٍ، أو يحاكي أسمَنا المسحُ
أطفالُ غزةَ ما ذاقوا حلاوتَهم
في العيد أو ما أتاهم مرة فصحُ
لم يعرفوا غير موتٍ في مدارسهم
وفي الشوارعِ دوماً يمرحُ الذبحُ
والحاكمونَ بلا رأيٍ نراقبهم
كأن واحدهم في صمتهِ لوحُ
وحين تنزفُ عينُ القدسِ من عجزٍ
يُرشُ فوق دماها لو شكت ملحُ
لا ذنبَ للقدسِ الا إنها ابتليت
بالصامتينَ ولا في ثغرهم بوحُ
أبناء صهيونَ يغتالون غزتَنا
وكم يطولُ بهذا المشتكى الشرحُ
ونحنُ جيلٌ قُطعنا من رجولتِنا
أعلى الأماني لدينا ـ سادتي ـ الصُلحُ
فالسيفُ يملأهُ في غمدهِ صدأٌ
وحينَ يخرجُ نادى نصلَهُ الردحُ
تبت يدا حاكمٍ لم يدر شغلتَهُ
أن ينصفَ القدسَ لكن خانهُ الصرحُ
ورأسهُ يخدعُ الدنيا بجبهتهِ
لكنه في النوادي ـ يبهرُ النطحُ
والذنبُ أنَّ لسانَ الحالِ يرفعهُ
فغرّهُ في ليالي أنسهِ المدحُ
فلتعذرينا فلسطينٌ فلا أملٌ
فينا وليس ببال المنتهى طرحُ
ولتنظري من شابيبكِ الردى فإذا
جاء الرجالُ سيأتي حينها الصبحُ
خالد الباشق
تعليقات
إرسال تعليق