قصيدة( الأقصى قضيتي) للشاعر خالد الباشق
الأقصى قضيتي
ــــــــــــــــــــــــ
عجّلْ بقتلي كي أكونَ شهيدا
لأفوزَ فوزاً في الجنانِ أكيدا
انا في الحياةِ نذرتُ روحي راغِباً
للقدسِ.. للأقصى.. وكنتُ سعيدا
فلئن دفعتُ العمرَ دون ترابِها
سأموتُ رهنَ قضيتي صنديدا
لكن مُحالٌ أن تراني راكعاً
هذا عليكَ أيا وضيعُ بعيدا
يتوافدونَ الى الفداءِ جميعهم
أولاد أرضي قادمونَ مزيدا
فإذا رأينا القدسَ يهتكُ سترها
سنكونُ للجرذِ الحقيرِ مبيدا
أو أنهم مَدّوا حبالَ ضلالِهم
فعصاي تلقفُ ما أتوا عربيدا
لما تكالبتِ الضباعُ وكشرت
أنيابها وتشدقت تهديدا
ناديتُ أبناءَ العروبةِ أينكم
حتى أتت أفواجهم تأييدا
وعلمتُ أنّي في المقامِ مقدّرٌ
وبأنّني في الصدِّ لستُ وحيدا
إن كنتَ تملكُ هاهنا رشاشةً
ومدافعاً وخناجراً وحديدا
فأنا معي ربي وصكُّ عروبتي
وأظلُ في دربِ الفداءِ سديدا
ويمدّني الأقصى فأصبحُ مدفعاً
وجهتُ فوّهتي لهم تحديدا
ورميتهم بقذائفٍ عربيةٍ
صُنعت بكفي كي تكونَ رصيدا
حتى إذا نفخَ النضالُ بصورِهِ
آذنتُ فعلاً في الوغى تصعيدا
وإذا يمسُّ الغيُّ منكَ كرامتي
ستظلُ لي حتى المماتِ طريدا
انا يعربيُ العرقِ لستُ مهجناً
بي بذرةُ القعقاع عشتُ عنيدا
فإذا نعقتم يا يهود بظلمِكُم
سيضجُّ صوتُ رصاصنا تغريدا
ونظلُ نهتفُ تحتَ قبةِ صخرةٍ
ويكون للأقصى الجهادُ شديدا
ليعودَ مسرى المصطفى متوهجاً
يعلو به صوتُ السلامِ نشيدا
ونرى يهودَ العهرِ أخنثَ طغمةٍ
ونزلزلُ الدنيا بهم تشريدا
ونطوّقُ الأقصى الشريفَ بجمعنا
ولهُ نجنّدُ شعبنا تجنيدا
لنظلَ أسياداً فيرجعَ أصلكم
بين البقاعِ على الدوامِ عبيدا
خالد الباشق. .العراق
تعليقات
إرسال تعليق