قصيدة (أطفال غزّة )للشاعر خالد الباشق

أطفال غزّةَ تحتَ القصفِ ماناموا

مرت عليهم مِن الأهوالِ أيامُ

وفي فلسطينَ إن صاحَ الأذانُ بهم

سيفطرونَ على موتٍ لهُ صاموا

ذاقوا الصواريخَ قبلَ العيدِ فاحترقوا

ذابت لديهم مع الأجسادِ أحلامُ

عهدُ اليهودِ مواعيدٌ معرقبةٌ

جميعها في صنوفِ الصدقِ أوهامُ

منذُ البدايةِ أطماعٌ لهم زحفت

نحو البيوتِ فهم غدرٌ وإجرامُ

فاطلقوا الوحشَ فوق الناس يرعبهم

على الرؤوسِ أمامَ الكونِ هدّامُ

وحينَ مروا على الزيتونِ أنكرهم

كأنهم في حسابِ الغصنِ أبوامُ

عاثوا فساداً بطهرِ القدسِ غايتهم

تدنيس أرضي وخبثاً حولها حاموا

أتاهم الردُّ من أهلي فأرعبهم

صوت الإباءِ فكلُّ الشعبِ إقدامُ

لم يبقَ شيءٌ هنا الا وقاومهم

طفلٌ… نساءٌ.. (عواجيزٌ) وأزلامُ

قد استماتوا دفاعاً عن عروبتهم

إنّ الشهادةَ في الأحرارِ..أحكامُ

خابت دفاعاتُ صهيون بما رحبت

لو جاءها مِن حماسِ الحقِ قسّامُ

فصارَ صدقاً لديهم تلكَ صرختنا

حقٌ وإن صراخَ الحقِ أنغامُ

وتشهدُ الأرضُ ماقمنا بهِ سلفاً

عندَ الطغاةِ فنفسُ الحرِّ إكرامُ

سنفتدي القدسَ مهما طالَ ملبثهم

وسوف تشهدُ للتاريخِ أعوامُ

فليعلموا أنَّ هذي الأرضَ منبتُنا

وهم عليها خنازيرٌ وأنعامُ

حتى ولو ماتَ كلُّ الشعبِ في وطني

فإن في القدسِ للأبطالِ أرحامُ

نبقى ننادي على الأسماعِ قاطبةً

إنَّ اليهودَ بكلِّ العهدِ أقزامُ

خالد الباشق.. العراق