قصيدة (الجهاد للأقصى) للشاعر خالد الباشق
الجهادُ للأقصى
إذا فتحوا الى الأقصى الجهادا
سنركبُ قبل مشرقها الجيادا
ونعدو في حياضِ الموتِ جمعاً
ولن نأتي الى اللقيا فرادى
ولن يرتاحَ بالٌ في مدانا
الى أن نهديَ النصرَ. البلادا
سنحملُ كلَّ غالٍ من سلاحٍ
الى الأقصى فنحميها شدادا
ويزأر كلُّ شبلٍ في حمانا
ويسبقنا لكي يلقى المرادا
وغايتنا الخلاصَ من الأعادي
فقد عاثوا بأقصانا الفسادا
وحتى الطفلُ ضجت فيه نفسٌ
ويحملُ بين عينيهِ العنادا
لقد أينعتِ يا هاماتِ عهرٍ
وجئنا اليوم نبتدأ الحصادا
أيا مسرى الرسولِ لقد أتينا
تعانقُ كفّ مهجتنا الزنادا
فلا نرجو سوى ردعٍ أكيدٍ
لنبعدَ عن مزارعنا الجرادا
سنأتي لن نعودَ بغير نصرٍ
لنهزمَ كلَّ مغتصبٍ تمادى
الى الأقصى تقولُ النفسُ هيا
وحمّلني كما شئتَ العتادا
فإني لن أعودَ الى رقادٍ
وعينُ القدسِ قد شكت السهادا
لقد جادت نفوسُ الأهلِ قبلاً
وهذا اليوم قلبي الحرُّ جادا
فلو سكتَ الولاةُ ولم ينادوا
فإنَّ الشعبَ نحو القدسِ نادى
فلسطينُ العزيزةُ لن تُذَلي
فعهدُ فتوةِ الصولاتِ عادا
خالد الباشق
تعليقات
إرسال تعليق