قصيدة (صبر النوق) للشاعر الفذّ خالد الباشق
على لسان إمرأة عاشقة صادقة
خذلها ذكر
أقول…..
لا رغبةً عندي ولا أتوقعُ
أن أستعيدكَ للغرامِ وأرجعُ
أحرقتُ كلَّ الذكرياتِ بداخلي
كم كنتُ منها في الهوى أتوجعُ
ومحوتُ ذاك الحبَّ من رزنامتي
ورجعتُ ألهو في الصبا أتمتعُ
فأعدتُ كالأفلامِ جزء وصالِنا
حتى انتهى بالقصِّ ذاكَ المقطعُ
انا قد كشفتكَ يا مخادعُ فاعترف
لكَ ألفُ وجهٍ في المحبةٍ تجمعُ
كيف استطعتَ بأن تراوغَ غفلتي
وأتيتَ في دَورِ الهوى تتصنعُ
لا تستخفَ بطيبتي متلذذاً
ماعدتُ مثل الأمسِ سهلاً أقنعُ
أتظن اني ما عرفتك سابقاً
بل كنتُ عن علمٍ لأجلكِ أْخدعُ
انا لستُ ممن عاشَ راحةَ عمرهِ
كم كنتُ من كأسِ الجوى أتجرّعُ
وصبرتُ صبرَ النوقِ فوق مرارتي
والنبضُ فيَّ بحرقةٍ يتقطّعُ
خذ كلَّ شيءٍ لا أريدكَ جانبي
تَعِبت من الخذلانِ فيَّ الأضلعُ
وانظر لكفي سوف تفهمُ مقصدي
فلقد أشارَ الى الرحيلِ الأصبعُ
هذا القرار أخذتهُ بهداوةٍ
أتظنني في غفلةٍ أتسرعُ؟
هات التنازلَ عن حقوقي كلها
قل لي بحق الله أين أوقّعُ
خالـ الباشق ـد
تعليقات
إرسال تعليق