قصيدة وقبل ان يموت كل شي فينا للشاعر جاسم محمد الدوري
وقبل أن يموت كل شيء فينا
جاسم محمد الدوري
حين يقطر حبك في قلبي
مثل غيث صيب
ساعة لهفة
يورق من شدة الحنين
بستان من اللوعة
تسكنه اسراب فراشات
تنحت مثل النحل
في صخرة الامنيات
وأنا حين امعن النظر
في امواج عينيك
تأخذني النشوة لوحدي
وأشرب من خمر عينيك
حد الثمالة بل حد البكاء
وأطرق في ذاكرتي
أيام كنا في الأمس
وأنت تبادلينني الخجل
وتلبسينني فرحا
تشعلين لوعة اشتياقي
وتعبدين الطريق الي بالقناديل
وتجعلين الفصول كلها ربيعا
وتتبرعمين زهرة قرنفل
تعج بالعطر والياسمين
يظل الوجد مشتعلا
يلهب الحشى شوقا
وانت تتمردين على قلبي
يلف رجفته قميصك الثلجي
فتتقاطر في ذاكرتي
اسئلة كثيرة
تثير الشك في نفسي
وأخاف ان تنطفئ
جذوة الحنين في خافقي
وتنتحر الاشواق
ساعة يأس
فساعة تتذكرين
أني اقف هناك
انتظر قدومك
أعد السويعات بصبر
يراودني طيفك مزهوا
يعلل هذا بالوقت
ويهون علي عذاباتي
هكذا يستنهض جسدي
ماسكا جمرة غيضه
يلملم بعض بقاياه
قبل ان يهم بالرحيل
فخذيني اليك سيدتي
وبللي غصن احلامي
من غيث لماك
وزرعيني بين ازهارك
فما زلت احمل الود
وادجن الحب في ذاكرتي
قبل ان يحل علينا الخريف
ويموت كل شيء فينا
تعليقات
إرسال تعليق