قصيدة رفيقة الشوق للشاعر سهاد حقي الاعرجي
.....رفيقة الشوق.....
اشتقت لرفيقة...
الصباح والمساء...
وعصفورة الربيع...
التي تزقزق وتداعب...
لي أوقاتي...
هلا توقفتي ولا تكملي...
خطوات البعاد...
وتوقدي شعلة الشمعة...
التي...
أطفأت بعصف خبيث...
فأذاب وحطم لي قلبي...
وأحزن فتيل يومي...
لم أعد...
أريد ذلك الانحسار...
الذي سمح للبحر...
أن يأخذ معه كل عمري...
لقد اكتفيت من نكران...
حتى ظل وجودي...
لم أنسكِ...
لحظة ولن افعل...
لأنكِ...
احدى شقي الفؤاد...
وتغريد الضحكة...
ورشاقة ريشتي...
وشهادة حروفي...
الروح موجوعة لفراقك...
والعين تبحث عنك...
في كل ورقة خريف...
تتطاير نحوي...
وكأنها تهمس لي...
تمنيتك ها هنا...
تقفين أمامي...
تبتسمين لي دون فواصل...
أو جدران تمتلئ بسهام...
تنهش بي كالحمم...
تتآكلني وتذيب احتوائي...
ليت العالم يدخل...
لغرفة غربتي ليرى مدى...
وحشية المقاصل...
وكيف أنها تسقط...
وبقوة جوف روحي...
لتلتهم كل مقتنياتي...
وتصعقها بتلك الكلمات...
التي أذبلت كل ورودي...
فسرقت...
من صورة حياتي ألوانها...
وجعلتها رمادية التعبير...
خاوية الأمل والفرح...
لا أريد أن يراها أحد غيري...
فأنا لست ممن يطرق الباب...
ويشكو الهم لكل عابري...
أو متلف البصمات...
وخازن الحقد والخداع...
فالشكوى لغير الله إذلال...
أنا أردتك أن تعرفي أن...
الوفاء لا يمكن لشيء...
أن يفوقه سوى الأخلاص...
حبي لكِ أكبر من شوك...
المسافات وخنادق الأعداء...
حتى لو...
تجردت الذكريات كلها...
من رأسي فستبقين أنت...
محفورة بثنايا الوتين...
وتلك الدموع سآمرها...
أن تصقل كل نبض...
يضرب قمم المشاعر...
داخلي...
ليجعلها كالنجوم تتلألأ...
في سمائي...
إن نظرت إليها ستجدينها...
قصائدا تتراقص بحروفها...
يمينا وشمالا...
كالراقص المحترف...
فترمي بحبال الوصل...
فوق أرضك...
وترجوكِ لو أنك...
تتمسكِ بقوة باطرافها...
ولا تتركيها...
فالإرهاق كبير جداً...
والشوق والكتمان...
أوجعني...
وامات كل براعمي...
وجعلني كالعجوز...
الذي أتخذ من عوده...
متكأّ لجسده النحيل...
ومن وشاحه...
مخبئاً لتجاعيد وجهه...
التي رسمتها ونقشتها...
السنين حول الهالة...
ومن ذراعيه...
غطائاً لارتعاد قلبه...
وهروب الدقة...
أحتضن نفسي وبقوة...
كي لا أتوه منها...
أو تتركني وترحل...
وسط خبايا السهد...
دون لفتة أو عودة...
---بقلمي---
...سهاد حقي ا لأعرجي...
15/12/2021
الأربعاء
تعليقات
إرسال تعليق