قصيدة "سوريا .. أرض الشموخ" للشاعر خالد الباشق

سوريا… أرضُ الشموخ
……
بئساً…إذا أرضُ الشموخِ تُضامُ
ومِن المحالِ محالُ تُسبى الشامُ

وتظلُّ رافعةً… بفخرٍ هامَها
مهما تكالبَ حولها الأقزامُ

الويلُ للعربِ الذين تخاذلوا
تركوكِ ترتعُ فوقكِ الأسقامُ

المدّعونَ الى العروبةِ.. نسبةً
من قالَ إنَّ أصولهم ..أعلامُ ؟؟

ولأيِّ دينٍ يتبعون ..وملّةٍ
فلقد تبرأ منهم الإسلامُ

ونسوا بأن الشامَ… كانت أمهم
ضمّت بكفّيها الجميعَ فناموا

كانت تحقّقُ للورى أحلامَهم
والآن تبكي حولها الأحلامُ

أيامُ إذ كان السلامُ حليفَها
واليومَ…لو ذُكرت… يُقالُ سلامُ

بلدُ الشهامةِ من سينكرُ فضلَها
وبأنَّ فيها المكرماتُ تُقامُ

لو جاءها المكسورُ تجبرُ كسرَهُ
وبها الجروحُ بنفحِها تلتامُ

هي جنةٌ للقاصدينَ ..جمالَها
وتطيبُ فوق ربوعها الأنسامُ

الشامتونَ… نسوا إذن تاريخهم
وبأنّهم قبلًا… لها خدّامُ

عيبٌ نقولُ على النساءِ تشرّدت
مَن سوف يغفلُ.. إنهنَّ كِرامُ

من سوف يرفعُ رأسهُ لو أبصرت
عيناه كيف عيونهنَّ تلامُ

أنكونُ حقا كالرجالِ وأختنا
سوريةٌ… تلهو بها الآلامُ ؟

أتظلُّ في وجهِ الرجالِ (شواربٌ)
وبأرضِها يتضاعفُ الأيتامُ

والجوعُ ينهشُ ما تبقّى فيهمُ
وعلى الموائدِ… يُتخَمُ الحُكّامُ

تبًا لمن يرضى ويسكتُ والذي
قد خوّفتْهُ هنالكَ الأصنامُ

ستعودُ سوريّا… ويرجعُ أهلُها
بشموخِهم وستُرفعُ الأعلامُ

ستتمُ فرحتُها ..بعودةِ شعبِها
وتزولُ من ذهنِ الصغارِ خيامُ

والساكتونَ عن الحقوقِ جميعُهم
في ذلِّهم .. مهما مضوا.. أنعامُ

هي قد تئنُّ وتشتكي من حزنِها
لكنّها لا لن تموتَ… حرامُ

والعارُ للعربِ الذين تقاعسوا
وكأنهم خلف العِدا… أغنامُ

خالد الباشق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة (سبحان الذي سواك) للشاعر ابو مظفر العموري

قصيدة (إذا) للشاعر احمد عبد الحي

نص بعنوان( ليلة القدر في الشعر العربي) للد. بابكر مجذوب محمد