مجلة حنين الناي للنشر الادبي

تعاتبني على صمتي فأتلو لها عشقي بعيني لا أملُّ وأرويها حناني دونَ حدٍّ كأنّي في رياضِ العشقِ طفلُ وأحضنها مساءً قبلَ نومي وصبحًا في شفاهي أستهلُّ أقبّلُها مرارًا واستباقاً وأبقى في اشتياقي لا أكلُّ وحين تريدُ من حضني خلاصًا بكلِّ حنينِ مفطومٍ أظلُّ وأمسكها كأنّي مستميتٌ فترأفُ بي…وأبقى أستغلُّ أعطّلها… .وتبًا لاشتغالٍ فمالي دونها في الودِّ أهلُ فأن ذهبت….سأبكي ثم تحنو فترجعُ لي… فهل للشوقِ حلُّ؟ خالد الباشق

لأنّي أحبُّكَ …… لأنّكَ حولَ أضلاعي تحومُ و تتبعُكَ المجرّةُ والنجومُ وتمنحُ مهجتي الحرّى حياةً أراها فيكَ في عشقٍ تدومُ لأنّـكَ آخـرُ الآتيـنَ قلبي ختمتُ الودَّ فيكَ فلا أهيمُ كأنّي الآن منكَ بدأتُ عمري . فمالي سابقًا عمرٌ قديمُ لأنّي أنتَ ..بل يا أنتَ إنّي وفينا الحبُّ دومًا يستقيمُ أحبُّكَ أيها الأغلى بقلبي من الدنيا وغيركَ لا أرومُ أحبُّكَ أيها الأحلى بعيني وحين أراكَ يتركني الوجومُ أحبُّكَ أيها الأنقى صميماً وأنتَ بحالتي دومًا رحيمُ أحبُّكَ أيها الأبهى شروقاً فأنتَ بكلِّ إصباحٍ وسيمُ أحبُّكَ لا أرى إلاكَ عشقًا       ولا أحيا لغيرِكَ أو أقومُ أتعلمُ لا يغيبُ هواكَ عني؟         وغابت منذ لقياكَ الهمومُ فأنتَ سعادتي وتظلُّ عندي         حبيبًا في شراييني يقيمُ  بعهدِ هواكَ كم يرتاحُ قلبي        بقربكَ ..إذ لقاكَ هو النعيمُ ولوغابت عيونكَ عن سمائي       تحاصرني الى الليلِ الغيومُ وجودُكُ في حياتي مستمرٌ          ودونكَ لطفُ أيامي عقيمُ ……… خالد الباشق

سحرُ العيون بعينيكِ المحاسنُ والبشارة ْ ولا تكفيهما أحلى عبارة ْ ويكفيها من الصولاتِ شأناً تربّعها على عرشِ النضارة ويكفيني اعتزازا في هواها نسيتُ بعمريَ الماضي الخسارة وتمنحني علوًّا حين تدنو وتمنحُ خوفَ إحساسي الجسارة فأُقبِلُ للحياةِ بكلِّ ودٍّ فأهدأُ تارةً وأهيمُ تارة ويكفيني افتخارا دون غيري كسبتُ بحبِّها كأسَ الصدارة ويكفيني غروراً لو أراها أرى رأسي شموخاً كالمنارة وحقا تستحقُ الحبَّ مني بما أوتيتُ في العشقِ المهارة ويكفيها كمالا دونَ حدٍّ تفرّدُها بأسرار الحضارة أخافُ الاقتراب كأنَّ نارا ستُحرقني… فنظرتها الشرارة اذا نظرت اليَّ أذوبُ عشقًا وتسحقني من البُعدِ المرارة وصفتُ جمالَها سرًّا بقلبي وقلتُ بحقها أبهى استعارة عيونٌ ذاتَ حُسنٍ حين ترنو تزيحُ عن التباريحَ الستارة ولو رمشت أمامَ الشمسِ لمحًا تُحوَّلُ كالنسيمِ لها الحرارة لها سحرٌ يضاهي الجنَّ فعلًا يفتّتُ من غوايتهِ الحجارة عشقتُ بكلِّ إيماني عيونًا كما فرضت صلاة الاستخارة فعشتُ التوقَ من إعماق قلبي وعايشتُ المحبةَ والإثارة وكم بثت لقلبي في أثيرٍ وعبرَ الكحلِ أطيافَ الإشارة لأعشقَ فيهما حُسناً بهيّا بصدقٍ في المشاعرِ والطهار...

إلى أمي حفظها الرحمن أماه ! يا ملاكاً جار عليها الزّمان ورماها في ظلمات النّسيان سنونها.. شاخَت مذ كانت في الريعان يا زهرةَ البيلسان ؛يا وردةً شوهتها مخالبُ الحرمان قدرها قد خطّه الرًحمن ؛دفنت أحلامَها ؛وادارت بيمناها دفةَ الرّبان ليسطع سراجُ العلم والبيان وتندحر أمواج الفقر والطغيان من غيرها منبع العطف والحنان؟؟ من للمحبة والطهر عنوان؟؟ يا من تحملتِ شقوتنا وعِندَنا والنصح تهدي بأطيب لسان أدون رضاك تغفو الجفان؟ أتُشفى اوجاع دون قُبل اناملك الحسان ؟ أببعدك تزهر ايامنا ويُنثر الأمان أماه يا وصية الله على الارض وتذكرتي للجنان ادع وارضي عنا فرضاك من رضى الرحمن فتون كردي

قارعة أحرفي هل أتى خريف كلماتي أم حلّت قارعة أحرفي أتيت وبياني زادي وعتادي في مدادي لكنها امامي تتطاير كفراش مبثوث لا تجد سبيلا لترسوَ في مينائي أنا من كنت ربيبة الصحف بتُّ وقصيدي في حدادٍ على فؤادي .. وأبياتي كنت والحروف توأماً نجتمع في الأحزان والمسرّات في الشّجون والنّشوات مالها أمست عصيّة تأبى الخضوع ليراعي والنّوم في حضن ورقاتي دونها .. أبكمٌ صوتي من بثّ النفثاتِ قلمي امتطى صهوة جواده وسرى في دُجى الظّلماتِ قلاني هشّة تذروني رياح اليأس .. فمالٍشيطان الشّعر ؟؟ دون إنذار هجر سهراتي ومن دموع الهجر روى أمسياتي وسكتت أنغام أيامي واشتدّ زمهرير ساعاتي فالروح قد تمسي رديّةً إن لم يدغدغها عطر اللمساتٍ ونار النجوى تخمد إن لم يحضنها طيب الهمسات فتون كردي

عتبي على قلبي… خالدالباشق ـــــــــــــــــــــــــــ كم كنتُ أدري أنَّ قلبكَ مُدبرُ فعليَّ لم يعطف ـ لمَن تتعــذرُ؟ قلها وغادر لن ألومكَ في النوى أنا قد فهمتُ الأمرَ يا متحجرُ أدري بأنّكَ راحلٌ عن ناظري يا ويل قلبي كيفَ عنكَ سأصبرُ خذها فلا أحتاجُ بعدكَ أعيناً فلمَن بها بعد الغيابِ سأنظرُ؟ أعميتها صدّاً وإنّكَ نورها وبنورِ وصلي أنتَ دوماً مبصرُ أنسيتَ ماضينا الذي عشنا بهِ كنّا على أحلامنــا نتبخترُ يا كــاسراً قلبي فديتكَ دلّني كسرُ القلوب بأيِّ مشفى يُجبرُ يا راحلاً عنّي وهجركَ قاتلي لِمَ دمعتي ليست عليكَ تُؤثرُ؟ شاخَ الفؤادُ بلحظةٍ عند النوى قد كنتُ أرجو في وصالكَ أكبُرُ سَل ملتقانا حين أبكرنا اللقا والجوُّ من نَفَسِ الصدورِ مُعطّرُ كيف احتوانا الشوقُ نحضن بعضنا والليلُ حلوٌ مِن هــوانا مقمرُ كنّا كعصفورينِ في عشِّ الرؤى عشقٌ خــرافيُ المـــودةِ مُبهرُ كلُّ الحروفِ تبعثرت في لحظةٍ أينَ القصيدُ وأين ذاكَ الدفترُ عند اجتماع الشِعرِ في قلبِ الفتى معْ عشقهِ فالموتُ فيهِ مقدّرُ سيغيبُ بدرُ الوصلِ عن ليلاتنا وغيومُ دمع العين فيها تمطرُ وشواطئ الأحلامِ سافر رملها وسفينتي عنها لموتي تبحر...