قصيدة سحرالعيون للشاعرخالد الباشق
سحرُ العيون
بعينيكِ المحاسنُ والبشارة ْ
ولا تكفيهما أحلى عبارة ْ
ويكفيها من الصولاتِ شأناً
تربّعها على عرشِ النضارة
ويكفيني اعتزازا في هواها
نسيتُ بعمريَ الماضي الخسارة
وتمنحني علوًّا حين تدنو
وتمنحُ خوفَ إحساسي الجسارة
فأُقبِلُ للحياةِ بكلِّ ودٍّ
فأهدأُ تارةً وأهيمُ تارة
ويكفيني افتخارا دون غيري
كسبتُ بحبِّها كأسَ الصدارة
ويكفيني غروراً لو أراها
أرى رأسي شموخاً كالمنارة
وحقا تستحقُ الحبَّ مني
بما أوتيتُ في العشقِ المهارة
ويكفيها كمالا دونَ حدٍّ
تفرّدُها بأسرار الحضارة
أخافُ الاقتراب كأنَّ نارا
ستُحرقني… فنظرتها الشرارة
اذا نظرت اليَّ أذوبُ عشقًا
وتسحقني من البُعدِ المرارة
وصفتُ جمالَها سرًّا بقلبي
وقلتُ بحقها أبهى استعارة
عيونٌ ذاتَ حُسنٍ حين ترنو
تزيحُ عن التباريحَ الستارة
ولو رمشت أمامَ الشمسِ لمحًا
تُحوَّلُ كالنسيمِ لها الحرارة
لها سحرٌ يضاهي الجنَّ فعلًا
يفتّتُ من غوايتهِ الحجارة
عشقتُ بكلِّ إيماني عيونًا
كما فرضت صلاة الاستخارة
فعشتُ التوقَ من إعماق قلبي
وعايشتُ المحبةَ والإثارة
وكم بثت لقلبي في أثيرٍ وعبرَ الكحلِ أطيافَ الإشارة
لأعشقَ فيهما حُسناً بهيّا
بصدقٍ في المشاعرِ والطهارة
فصرتُ بقربِها سلطانَ عشقي
واعطتني مفاتيحَ الإمارة
خالد الباشق
تعليقات
إرسال تعليق