قصيدة مأساة مسجد الأقصى للشاعر خالد الباشق

مأساةُ المسجدِ الأقصى….

في المسجدِ الأقصى تَشطُّ طغاةُ
وتُهانُ فيهِ كرامةٌ وصلاةُ

والقاعدونَ على عروشِ بلادِهم
وكأنَّ واحدهم هنالكَ شاةُ

ما هزّهم هذا الدمارُ بقدسِنا
ما أثّرت فيهم بها المأساةُ

أبناءُ صهــ يونٍ تمادوا في الأذى
ماهمَّهم… الذكرُ و التوراةُ

يا قدسُ عذرًا قد فَقَدنا عزَّنا
ذاكَ القديمَ.. فلَغوُنا ملهاةُ

خَرِسَ الضميرُ وماتَ فيهِ المشتهى
للنصرِ مهما قد عَلَت أصواتُ

أهلُ العروبةِ شأنُهم في نفطِهم
لو راحَ يومًا بالمذلّةِ باتوا

نسوُا المفاخرَ والرجولةَ والإبا
والآنَ هم بالمغرياتِ فتاتُ

عبدوا بنوكَ المالِ صارت ربَّهم
هبلٌ جديدٌ عندهم ومناةٌ

في كلِّ يومٍ يشتكي الأقصى لهم
لكنّهم مما اشتكاهُ قساةُ

لم يذكروا تاريخَهم و جدودَهم
وبأنّهم في الماضياتِ تُقاةُ

يا أيها الغازي… أتى حكّامُنا
هم بالتطبّعِ والرضوخِ دهاةُ

فأنا أحذركم إذا هم أُغضبوا
في كفِّهم من بأسهم مِقلاةُ

فالسيفُ قد صدأت مقاطعُ نصلِهِ
وحدودهُ في غمدهِ مُلغاةُ

يا قدسُ هل ترجينَ منهم نخوةً؟
ماتت بهم مما سمعتِ صفاتُ

إن لم نوحّد بالحـ.ـمـاسِ صفوفَنا
سيُقالُ أهلُ الحزمِ ( جُبناً ) ماتوا

خالد الباشق

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة (سبحان الذي سواك) للشاعر ابو مظفر العموري

قصيدة (إذا) للشاعر احمد عبد الحي

نص بعنوان( ليلة القدر في الشعر العربي) للد. بابكر مجذوب محمد