قصيدة شُّلٓت يدك للشاعر د.سعيد السعودي
قصيدة / شُلَّت يَمِينُكَ
بقلم / د. سعيد السعودي
شُلَّتْ يَمِيْنُكَ يَا بْنَ عَاهِرَةِ الزَمَانِ
بِنْتُ الثُّرَيْةِ لا تُضْرَبُ مِنْ الْأنْذَالِ
هَا بِنْتَ قْدَسِ الْأقْدَاسِ بعَلْيَائهَا
كَنْعَانِيَةٌ وَأصُلُهَا ثَابِتُ الافضال ِ
مَا كَانَ يَوْمَاً تنْحَنِيْ لهم وَتُذَلُ
مِنْ حَوْلِهَا اسُودُها تَرْمِي بِأَفْعَالِ
هَذَا مُعْتَصِمٌ وَقَدْ غَضِبَ لِصَرخَتِهَا
ذَاكَ الصَّلَاحُ مَا نَامَ بِإدْبَارٍ وَإقْبَالِ
وَاسْمَعْ يَا ابْنَ زَنَادِيقِ البَرَارِيْ
سَتَذُوقُ مَرَارَةَ غَضَبِهَا فِي الحَالِ
وَسَيَعْلَمُ كُلُ غَاصِبِ أرْضِهَا
أنَّ السَمَاءَ سَتُمْطِرُ رِجَالاً لِلقِتَالِ
شُلَّتْ يَمِيْنُكَ وَالعَصَى قَدْ أُحُرِقَتْ
وَتَنَاثَرَتْ أشْلَاءُ أهْلِكَ فِي الضَّلَالِ
أقَوَيْتَ بسلاحِك يَومَ نِزَالِهَا
فِي القُدْسِ رَاْبَطَ اهلُها من الأبْطَالِ
وَتَرَى يَوْمَاً سِيًوْفَ الحَقِ وقَدْ لَمَعَتْ
تَتَسَرْبَلُ النُّحُورَ إنْ هَمُّوا بالإذلالِ
وَتَغِيبُ شَمْسُ الظُلْمِ فِي يَوْمِ اللُقى
وَتَرَاهَا تَدُوْرُ فِي فَلَكٍ مِنَ الأجْيَالِ
هذا جِيْلُ النَصْرِ للقدسِ قَدْ بَدَىْ
عاشقٌّ للموتِ من أجْلِهَا بإقبال
انظُرْ إلى الأرواحِ كيفَ تطيرُ هنا
في سماءِ القدسِ في ظلٍ من الإظلالٍ
تعليقات
إرسال تعليق