قصيدة احتار للشاعر فواز عبد الرحمن البشير

أحتار

أحتارُ كيفَ تكونُ لي واكونُ لكْ
كمتيمينِ تسوّرا ظهرَ الفلَك

أحتارُ كيفَ أغيبُ عن نفسي، وعن
غيري، ولو قالَ العذولُ : لقد هلك

من دونِ أن ألقاكَ عيشي علقمٌ
وسوادُ ليلي كالجحيمِ وقد حلك

إني أريدُكَ رغمَ أني عاجزٌ
عن أن أجيءَ و أن أراودَ منزلك

من خلفِ ألفِ حجابِ ذلٍّ مبعدٌ
وملوّعٌ وأصيحُ يا... ما أعدلك!

تجتاحني الحسراتُ رغمَ تشاغلي
ويقالُ لي يا مبتلى ما أشغلك ؟

ولوانّني أفصحتُ عنكَ فكيفَ لي
ألا أداري من عصاكَ وقللك؟

كم ذا يعذبني العذولُ بقولهِ:
يا جاهلاً من بالمحبةِ ضللك؟

ويؤزني في كلِّ حينٍ سائلاً:
إن كنتَ ناراً من إذاً قد أشعلك؟

يا عاذلي حتّامَ تجرحني وتذبحني
وتفضحني ومن قد خولك؟

أوما اكتفيتَ منن الوشايةِ آنفا ً
ومتى قَصُرتُ أنا و من قد طولك؟

ومن الذي أعطاكَ مهلةَ منصفٍ
إذ حرّمَ المحبوبَ أو إذ حللك؟

باللهِ يامن بالغرامِ أسرتني
ما أجملَ الإحسانَ بل ما أجملك!

باللهِ قل لي يا حبيبُ متى أراني
سالكاً دربَ الوصالِ كمن سلك؟

ومتى أكونُ لديكَ في بحبوحةٍ
كمقامرٍ تركَ الجميعَ وأمّلك؟

ومتى أكونُ كخادمٍ في بابكم
ومتى تكونُ كسيدي وأكونُ لك؟

د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا
١٨-٥-٢٠٢٢

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصيدة (سبحان الذي سواك) للشاعر ابو مظفر العموري

قصيدة (إذا) للشاعر احمد عبد الحي

نص بعنوان( ليلة القدر في الشعر العربي) للد. بابكر مجذوب محمد